بكين - رويترز - طلب رئيس الوزراء الياباني يوكيو هاتوياما من نظيره الصيني تقديم تعهد دولي في شأن تغير المناخ، مشيراً إلى أن الصين أبلغته أنها ستبذل قصارى جهدها للمساعدة في صوغ اتفاق عالمي. وتعهد هاتوياما بأن تخفض بلاده الانبعاثات الغازية بنسبة 25 في المئة بحلول عام 2020، ويأمل بأن تشارك دول صاعدة مثل الصين أيضاً في اتفاق عالمي طموح. وتعتبر الصين أكبر مصدر عالمي للغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري، لكنها بمعيار نسبة الانبعاثات للفرد الواحد لا تزال أقل بكثير من الدول الصناعية. وأعلن الرئيس الصيني هو جينتاو أخيراً خططاً تتعلق بنسبة انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون مقارنة بالطاقة المتولدة. وهذا الهدف من شأنه أن يؤدي لتحقيق نمو بطريقة أكثر صداقة للبيئة، لكن من دون تقديم ضمان بخفض شامل للانبعاثات. ولم تعلن الحكومة أيضاً ما إذا كانت تعتزم إلزام نفسها بهذا الهدف على الصعيد الدولي، أو أنها ستحتفظ به كهدف محلي على غرار التحسينات الحالية في كفاءة الطاقة. ويمكن أن يكون هذا الأمر أحد النقاط العالقة الرئيسية في المفاوضات المقرر أن تصل إلى ذروتها أثناء قمة ترعاها الأممالمتحدة ستعقد في كوبنهاغن في كانون الأول (ديسمبر) المقبل. وقال هاتوياما للصحافيين بعد اجتماع مع رئيس الوزراء الصيني ون جيا باو على هامش قمة لزعماء الصين واليابان وكوريا الجنوبية: «أعرف أن الصين لديها نوع من إطار العمل الداخلي لكن من المهم للصين أن تقدم تعهداً دولياً لإنجاح قمة كوبنهاغن». وأضاف هاتوياما ان ون «كان مهتماً بالقضية، وأبلغني أن الصين ستبذل قصارى جهدها لإنجاح القمة». كما ناقش ون وهاتوياما خلافاً حدودياً قائماً منذ وقت طويل حول حقول الغاز البحرية في بحر الصين الشرقي. وفي حزيران (يونيو) من العام الماضي توصلت الحكومتان لاتفاق حول مبادئ تهدف لحل الخلاف من خلال الاشتراك في تطوير حقوق الغاز. لكن التقدم يحدث ببطء وتتهم اليابان الصين بالتنقيب عن الغاز في انتهاك للاتفاق. وتابع هاتوياما: «قلت له إننا يتعين أن نجعل بحر الصين الشرقي بحراً للصداقة من خلال التعاون في استكشاف نفطه وغازه الطبيعي. وأبلغته أيضاً أننا يتعين أن نعمل معاً في شأن هذه القضية على أساس اتفاق سابق». وأشار الى انهما تطرقاً أيضاً إلى مسائل الأمن الغذائي، وهي مبعث قلق دائم للمستهلكين اليابانيين، وأنه اقترح مبادرة يابانية صينية لبحث القضية.