قال مسؤولون أفغان إن خمسة مدنيين قتلوا وأصيب ستة آخرون في غارة جوية شنها الحلف الأطلسي (الناتو) الجمعة، قبل أيام من إنهاء الحلف الذي تقوده الولاياتالمتحدة مهامه القتالية في البلاد. ولم تؤكد القوة الدولية للمساعدة على احلال السلام في افغانستان (ايساف) التابعة للناتو وقوع الغارة التي قال المسؤولون الافغان انها جرت في ولاية لوغار جنوب العاصمة كابول، الا ان ايساف تؤكد دائماً انها تحاول تجنب وقوع اصابات بين المدنيين. وصرح محمد امين محافظ المنطقة انه "عند الصباح شنت القوات الاميركية غارة جوية على قرية اب جوش في اقليم باراكي باراك". واضاف لوكالة "فرانس برس" أن "الغارة اصابت منزلاً سكنياً ما ادى الى مقتل خمسة مدنيين واصابة ستة اخرين". وقال نياز محمد اميري نائب حاكم الولاية إن الحادث وقع فيما كانت القوات الاميركية تتعقب مقاتلي حركة "طالبان". واضاف أن "القوات الاميركية كانت تطارد مقاتلي طالبان، الا انها قصفت بالخطأ منزلاً، ونتيجة ذلك قتل مدنيون". ويعتبر وقوع ضحايا مدنيين من بين القضايا الاكثر حساسية في الحرب المستمرة منذ 13 عاماً في افغانستان، الا ان ارقام الاممالمتحدة تشير الى ان حركة طالبان مسؤولة عن سقوط معظم الضحايا المدنيين. وذكرت الاممالمتحدة في تقرير الاسبوع الماضي ان اعداد الضحايا المدنيين ارتفعت بنسبة 19 في المئة بنهاية تشرين الثاني (نوفمبر) مقارنة مع الفترة نفسها من العام السابق. في سياق متصل، اشاد الرئيس الاميركي باراك اوباما في كلمة للجنود الاميركيين المتمركزين في هاواي بمناسبة عيد الميلاد ب"الشجاعة والتضحيات الاستثنائية" للقوات الاميركية، فيما يستعد حلف شمال الاطلسي سحب القوات القتالية من افغانستان الاربعاء. وسيتبقى نحو 12500 من جنود الحلف في البلد المضطرب لتدريب ودعم قوات الامن الافغانية.