قال مسؤولون أفغان الأربعاء إن 17 مدنياً بينهم نساء وأطفال قتلوا بغارة جويّة لقوة "إيساف" في أفغانستان على إقليم لوغار، فيما أدى تفجير انتحاري بإقليم قندهار الجنوبي إلى مقتل23 شخصاً على الأقل وإصابة 50 آخرين، كما قتل 6 عناصر أمن بهجوم مسلّح بإقليم كابسيا الشرقي.ونقلت وكالة أنباء "بجهوك" الأفغانية عن المسؤول الأمني في محافظة باراكي باراك بإقليم لوغار، سيّد وكيل آغا، أن الغارة الجويّة شُنّت عند الساعة الواحدة فجراً بالتوقيت المحلي على منطقة ساجاواند في أطراف المحافظة.وأشار إلى أن قوات التحالف هي من نفذت الهجوم على منزل زعيم قبلي، ما تسبب بهذه المأساة.وقال إنه إضافة إلى مقتل الزعيم وأفراد عائلته، فقد قضى أيضاً عدد من سكان المنطقة في الغارة. ونقلت الوكالة عن رئيس المجلس المحلي، عبد الولي وكيل، تأكيده للهجوم قائلاً إن الزعيم القبلي بشير اخوندزادا هو بين المدنيين الذين قتلوا بغارة قوات التحالف.وأضاف أن السكان عرضوا جثث الضحايا أمام مكتب حاكم الإقليم لإثبات أنهم مدنيون عاديون وليسوا متمردين. لكن نائب رئيس شرطة الإقليم، رئيس خان صادق، قال إن قيادياً لطالبان يعرف باسم قاري سارداري، كان ضيفاً بمنزل الزعيم القبلي، ونفت طالبان على لسان المتحدث باسمها ذبيح الله مجاهد، أن يكون القيادي فيها اختبأ بمنزل الزعيم لافتاً إلى أن الضحايا مدنيون. من جهتها قالت "إيساف" في بيان إنها أجرت عملية لاعتقال زعيم في طالبان بمحافظة باراكي باراك، وهاجم متمردون قوى الأمن التي ردّت بإطلاق النار وطلبت غارة جويّة. واكتشفت القوة بعدها امرأتين مصابتين بجراح ليست خطيرة بالحادثة، فيما لم تذكر "إيساف" وقوع أي قتلى مدنيين بالهجوم. وفي إقليم قندهار الجنوبي قتل 23 شخصاً وأصيب 50 آخرون عندما فجّر انتحاري نفسه وسط المدينة.وأكد الحادثة مسؤول الأمن بالإقليم عبد الرزاق وقال إن القوات الأمنية وصلت إلى المنطقة لكنه لم يكشف عن أية تفاصيل بشأن عدد الضحايا.وفي كابسيا قال مسؤولون إن 6 رجال أمن قتلوا بهجوم نفذه مسلحون من طالبان على نقطة للتفتيش بمحافظة تاغاب. جنود اميركيون يدربون رجال شرطة أفغان بإقليم هلمند ( ا ف ب )