اعلن حلف شمال الاطلسي ان طائراته شنت امس غارة على جنوبافغانستان قتل خلالها امراتان وطفل ورجل مسن في منزل كان عناصر طالبان يطلقون النار منه، فيما تعالت في ألمانيا الأصوات المطالبة بتحسين تسليح القوات الألمانية في أفغانستان في أعقاب مقتل ثلاثة جنود ألمان في معارك مع طالبان. واعلنت القوة الدولية المساهمة في ارساء الامن في افغانستان (ايساف) في بيان ان "المتمردين كانوا يستخدمون (المنزل) كموقع لاطلاق النار عندما امرت القوات المشتركة (الدولية والافغانية) بشن غارة جوية على المبنى بدون ان تعلم انه يوجد مدنيون بداخله". واوضح البيان : "عندما تمكنت القوات الدولية من دخول المبنى وجدت فيه جثث اربعة مدنيين -امراتان وطفل ورجل مسن- واربعة رجال يشتبه في انهم مقاتلون". وردا على سؤال حول اذا ما قتل المدنيون في الغارة الجوية قال الناطق باسم ايساف "نعم". وغالبا ما يعترض الشعب الافغاني والحكومة على الغارات العشوائية التي تشنها القوات الدولية وتسفر عن سقوط مدنيين فيما امر القائد الاعلى لقوات ايساف الجنرال الامريكي ستانلي ماكريستال رجاله مؤخرا بالحد من الخسائر المدنية خلال عملياتهم. الى ذلك، قال خبير شؤون الدفاع في الحزب الاشتراكي الديمقراطي المعارض في المانيا ، راينر أرنولد ، إنه لا يوجد حماية مطلقة في مهمة الجنود الالمان الخطيرة في افغانستان. وأضاف أرنولد ، الذي يترأس حزبه في لجنة التحقيق البرلمانية المختصة بكشف ملابسات غارة قندز: «ما ينقصنا هو المروحيات القتالية». تجدر الإشارة إلى أن البرلمان الألماني (بوندستاج) يحقق في ملابسات الغارة الجوية التي أمر قائد ألماني في شمال أفغانستان بشنها على شاحنتي وقود اختطفتا من قبل عناصر طالبان في إقليم قندز في الرابع من سبتمبر عام 2009. وأسفرت الغارة عن مقتل وإصابة نحو 142 شخصا ، بحسب تقرير التحقيق الذي أجراه حلف شمال الأطلسي (ناتو).وذكر أرنولد أنه يطالب منذ فترة طويلة بإمداد القوات الألمانية في أفغانستان بمروحيات قتالية ، معربا في الوقت نفسه عن أمله في أن «يبحث وزير الدفاع الألماني عن حل مع شركائنا».