تذبذبات كبيرة تلك التي عاشتها أندية دوري عبداللطيف جميل للمحترفين بعد نصف موسم مقارنة بسابقه، فما بين الصعود والهبوط، ظلّ النصر ثابتاً متربعاً على القمة ومتوجاً بلقب «بطل الشتاء» للعام الثاني على التوالي، وإذا ما استبعدنا أربعة أندية، اثنان قادمان «هجر والخليج»، وآخران مغادران «الاتفاق والنهضة»، فإن فرق الدوري لم تعرف ثباتاً نقطياً في المرحلة الأولى من مسابقة الدوري مقارنة بتلك المرحلة من الموسم الماضي. خمسة فرق عاشت صعوداً في سلم الترتيب وزيادة نقطية، في مقابل سبعة أخرى لم تعرف سوى التراجع، الأهلي كان أكبر الصاعدين بتسع نقاط عن الموسم الماضي، يليه الفيصلي بست نقاط قابلة للوصول إلى تسع في حال تخطيه الهلال، ثم الشباب والاتحاد بخمس نقاط، وأخيراً النصر بنقطة وحيدة. أما المؤشرات الحمراء، فكان الرائد والهلال أكبر الخاسرين في هذه الجولة بعد تراجعهما خمس نقاط عن الموسم الماضي، وإن كان الأخير يمتلك أفضلية التقليص إلى نقطتين كونه تنقصه مباراة مؤجلة، يليهما كل من التعاون ونجران والعروبة التي تخلفت هذا الموسم بأربع نقاط، ثم الشعلة والفتح اللذان لم تتغير أحوالهما كثيراً، سوى بنقطة واحدة إلى الخلف. السومة.. سرعة فائقة في التهديف ربما لم يتنبأ أكثر المتفائلين في أن يحقق عمر السومة المركز الأول في سباق ترتيب الهدافين وبسرعة قياسية، عندما حمل لواء التهديف ب15 هدفاً في 13 جولة فقط ودور واحد، ما فعله عمر السومة لم يحدث في الدوري السعودي وفق نظامه الجديد وفرقه ال14. في الموسم الماضي كان مهاجم التعاون بول إيفولو يتصدر قائمة الهدافين مع نهاية الدور الأول بتسعة أهداف وبفارق يصل إلى ستة أهداف عن مهاجم الأهلي في الوقت الحالي عمر السومة صاحب ال15 هدفاً، والتي بلغها مهاجمو الموسم الماضي في المرحلة ال22 بأقدام لاعب الاتحاد مختار فلاتة. ويبدو أن فارق الأهداف الستة يلازم المهاجم عمر السومة بعد أن تقدم على إيفولو الموسم الماضية بالعدد ذاته، فإنه يفصله عن بلوغ ما جمعه هداف الدوري الموسم الماضي ناصر الشمراني مع الهلال ستة أهداف أيضاً، إذ سجل الشمراني 21 هدفاً خلال مشاركته في 26 مباراة، فيما سجل السومة أهدافه ال15 خلال مشاركته في 13 مباراة. النصر.. 9 «جزائيات» و11 «حمراء»! مرّ متصدر ترتيب دوري عبداللطيف جميل وحامل لقبه فريق النصر بمباريات مليئة بالأحداث المثيرة مع نهاية الدوري الأول من دوري الموسم الجاري، إذ حصل النصر على ست ركلات جزاء، في حين حصل ثمانية من لاعبي خصومه على بطاقات حمراء في ست مباريات، بينما تسبب مدافعوه في ثلاث ركلات للمنافسين، وحصل لاعبوه على 3 بطاقات حمراء. وجاءت البداية من الجولة الثالثة حينما تلقى مدافع الخليج إبراهيم الزواهرة البطاقة الحمراء، وحدث ذلك لفريق الاتحاد أمام المتصدر، إذ اُقصي لاعبان من صفوفه، ومثله فريق هجر ب«حمراوين»، وقبله فريق الفيصلي بإقصاء واحد، بينما طرد حكم «الدربي» مدافع الهلال عبدالله الزوري، وفي مواجهة الشباب مع النصر خرجت البطاقة الحمراء في وجه لاعب الشباب عبدالله شهيل. فيما نال النصر «جزائياته» أمام فرق الفتح وهجر والاتحاد والأهلي والهلال والشباب، مما يعني أنه حصل على ركلات جزاء في كل مبارياته مع الفرق المرشحة للقب، في الوقت ذاته اُحتسب ضد النصر ثلاث ضربات جزاء، اثنتان للفتح وواحدة للتعاون، أما البطاقات الحمراء التي تلقاها لاعبوه فاثنتين للمدافع محمد حسين في مباراتي الاتحاد والهلال، وخالد الغامدي أمام الشعلة.