مازالت سلطات الجزائر تجد في البحث عن جثة الفرنسي ايرفي غورديل المقتول في ايلول (سبتمبر) مسخرة وسائل هامة للغرض، بينما تم تحديد مكان تحرك المجموعة المسلحة التي قتلته، وفق بيان لوزارة الدفاع الجزائرية. أكدت وزارة الدفاع الجزائرية في بيان نشرته على موقعها الالكتروني أن "عملية البحث عن جثة الفرنسي المقتول أيرفي غورديل مكنت في مرحلتها الأولى قوات الجيش الوطني الشعبي من الوصول إلى مكان اختطافه بأعالي جبال جرجرة، حيث تم العثور وتدمير الملجأ الذي تم استخدامه من طرف هذه الجماعة الارهابية في تنفيذ جريمتها، كما تم استرجاع الوسائل التي كانت بحوزتها". واضاف البيان "عملية التمشيط والبحث لا تزال متواصلة إلى حد الساعة والجيش الوطني الشعبي كله إصرار وعزيمة على متابعة ومطاردة هؤلاء المجرمين بلا هوادة حتى القضاء عليهم نهائيا". وكانت مصادر أمنية أشارت ل"وكالة فرنس برس"، إلى أن "قوات الدرك الوطني وقوات المظليين ينتشرون في غابة ايت وعبان غير بعيد عن مكان خطف الفرنسي". وأشارت المصادر إلى أن "الهدف هو العثور على جثة السائح الفرنسي والقبض على الارهابيين الذين قتلوه وخاصة زعيمهم عبد المالك قوري الملقي ب"خالد أبو سليمان". وقوري البالغ 34 سنة هو قائد المجموعة الاسلامية المتطرفة "جند الخلافة في ارض الجزائر" التي انضمت الى تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش)، وتبنت خطف وقتل الفرنسي ايرفي غورديل في جبال جرجرة حيث كان يقوم بجولة مع خمسة جزائريين اطلق الخاطفون سراحهم.