أعلن رئيس مجلس أمناء مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز الخيرية الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز أن أول اجتماع رسمي لأبناء الأمير سلطان - عُقد بعد وفاته - نص على ضرورة إكمال ما بدأه الراحل، وضمان استمرار أعماله الخيرية، وفي مقدمها تطوير وجودة الخدمات التي تقدمها مؤسسة الأمير سلطان الخيرية، مشيراً إلى «الانتهاء من دراسات بخصوص افتتاح فروع إضافية للمؤسسة في مكةالمكرمة ومصر». وقال الأمير خالد، خلال مؤتمر صحافي بعد افتتاحه مركز الأطراف الاصطناعية في مدينة الأمير سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية في الرياض أمس: «نحن سعداء ومعتزون بجودة الخدمات التي تقدمها مدينة الأمير سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية، إذ أن ما تقدمه المدينة من خدمات للأطفال وذوي الإعاقة من أفضل الخدمات على مستوى العالم»، مؤكداً حرص أبناء وبنات الأمير الراحل سلطان بن عبدالعزيز واستمرارهم في دعم وتطوير أعمال المؤسسة. وأشار إلى رغبة مجلس أمناء المؤسسة في استمرار دعم الأعمال الخيرية وتوسع نشاط المؤسسة، مشيراً إلى أنه تجري حالياً، بمتابعة الأمين العام لمؤسسة الأمير فيصل بن سلطان، دراسة زيادة الطاقة الاستيعابية خلال العام المقبل، ما سيؤدي إلى تقليل فترات الانتظار، إضافة إلى الانتهاء من الدراسات التي تقوم بها المؤسسة حول افتتاح فروع إضافية في مكةالمكرمة ومصر. وأضاف: «إن الأمير سلطان قبل وفاته بأكثر من 5 أعوام أنشأ مشروعاً وقفياً تحت شركة باذل الخير التي تشرفت بأن أكون مسؤولاً عنها»، مبيناً أن «الشركة تعنى بالصرف على المؤسسة وكل الأعمال الخيرية التابعة لها»، مضيفاً أن «الأمير خصص الشيء الكثير للمياه والأعمال الخيرية، ومن ضمنها مؤسسة الأمير سلطان». وكان الأمير خالد افتتح أمس، مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز التخصصي للأطراف الاصطناعية والوحدة الجديدة لتنويم الأطفال في مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية، وذلك ضمن مشاريع عدة لتطوير منظومة الخدمات في المدينة. وقال الأمين العام لمؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية الأمير فيصل بن سلطان بن عبدالعزيز في تصريح صحافي أمس: «إن أبناء وبنات الأمير سلطان مستمرون في حمل رسالة المؤسس، وتنفيذ رؤيته الشاملة للمؤسسة كصرح إنساني أنشئ لمساعدة الناس ليساعدوا أنفسهم، ومستمرون في هذا الإطار من خلال دعم برامج المؤسسة لتحقيق أهدافها، وهو النهج ذاته الذي خطه لها سلطان الخير يرحمه الله». وأضاف: «إن إنجاز مشروع مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز التخصصي للأطراف الاصطناعية يعد تتويجاً لنجاحات المدينة ولدورها في تطوير الرعاية العلاجية في المملكة، وهو أيضاً إضافة مميزة لما تشهده المملكة من مشاريع خدمية وتنموية تسهم في تلبية حاجات المواطنين». وأشار إلى أنه «من خلال تلمس حاجات المرضى، ووفقاً للخطة الاستراتيجية للمدينة، حرصنا على توطين التقنيات الحديثة التي يحتاجها المرضى، ومن ذلك إقرار مشروع إنشاء مركز نموذجي للأطراف الاصطناعية، راعينا من خلاله التركيز على الاستفادة من مستجدات التقنية، وأن يتم توفير الأجهزة المتقدمة في هذا القطاع، إذ تم تجهيز وتصميم المركز وفق أفضل المعايير والمتطلبات الهندسية، وبحسب توصيات الشركات الألمانية الرائدة في هذا المجال، كما تم تزويده بأحدث التقنيات المتقدمة في القياسات والتصنيع والتركيب للأطراف المتقدمة، ومنها الأطراف الإلكترونية فائقة الدقة، إذ سيقوم المركز باستقبال ما يزيد على 9 آلاف زيارة للمرضى في العام الواحد».