يستقبل الرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو الاثنين في كييف رجل كازاخستان القوي والحليف التقليدي لروسيا التي تعاني من عزلة متزايدة على الساحة الدولية بسبب الأزمة الأوكرانية، من جهة ثانية أعلن الكرملين الروسي أن الرئيس الروسي سيجري سلسلة محادثات مع الزعماء الغربيين اليوم لبحث الأزمة الأوكرانية. وعشية زيارته لكييف دافع نزرباييف الذي يحكم منذ سقوط الاتحاد السوفياتي في 1991 هذا البلد الغني بالنفط الواقع في آسيا الوسطى، عن وحدة أراضي أوكرانيا التي خسرت في آذار (مارس) شبه جزيرة القرم بعد ان ضمتها روسيا وقسماً من منطقة دونباس المنجمية في شرق البلاد التي يسيطر عليها الانفصاليون المسلحون الموالون لروسيا. وقال نزرباييف لوسائل الاعلام الكازاخستانية: "مهمتنا جميعاً هي وقف هذه الحرب وترسيخ استقلال أوكرانيا والاعتراف بوحدة أراضيها". وتأتي زيارة الرئيس الكازاخستاني لأوكرانيا غداة زيارة الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو الذي كانت الإدارة الأميركية وصفته بأنه "آخر دكتاتور في أوروبا". ووفقاً لمصادر لدى السلطات الأوكرانية، فان لوكاشنكو العدو اللدود للغربيين والحليف القديم لروسيا الذي حرص على عدم دعم الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا، طلب مساعدة كييف للتقرب من أوروبا. وأعرب الرئيس البيلاروسي الذي استضافت بلاده مفاوضات السلام بين كييف والمتمردين في أيلول (سبتمبر)، عن استعداده "لبذل كل الجهود" لمساعدة أوكرانيا في إيجاد حلول خلال لقائه مع الرئيس الأوكراني. كما وافق على إعادة بث برامج التلفزيون الأوكراني العام في بيلاروسيا "في قرار غير مسبوق لأنه بديل عن الدعاية الروسية" وفقاً للمحلل السياسي الأوكراني المستقل تراس بيريزوفيتس. وبعد زيارة كييف سيلتقي لوكاشنكو ونزرباييف هذا الأسبوع في روسيا فلاديمير بوتين. من جهة ثانية، أعلن مستشار السياسة الخارجية في الكرملين إن الرئيس الروسي سيجري محادثات عبر الهاتف في وقت لاحق اليوم الاثنين مع زعماء فرنسا وألمانيا وأوكرانيا بشأن حل سياسي للأزمة الأوكرانية. وأضاف يوري أوشاكوف للصحافيين "ستجري الليلة محادثة هاتفية أخرى بين رؤساء روسياوفرنسا وألمانيا وأوكرانيا على غرار نورماندي"، في إشارة إلى محادثات جرت في فرنسا في حزيران (يونيو) وشارك فيها بوتين والمستشارة الألمانية أنغيلا مركل والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند والرئيس الأوكراني. وقال أوشاكوف: "ستركز على وضع الأزمة الحالية وآفاق الاجتماع المقبل لمجموعة الاتصال الخاصة بأوكرانيا".