قُتل رجل أمن في محافظة القطيف بعد أقل من 12 ساعة على مقتل أربعة إرهابيين في بلدة العوامية. ووقعت الحادثة مساء أول من أمس في بلدة عنك في المحافظة نفسها. وألمح أمير المنطقة سعود بن نايف، في برقية تعزية إلى أسرة الشهيد رائد عبيد المطيري، إلى البعد «الإرهابي» للحادثة. (للمزيد). فيما كشف إحصاء حديث لوزارة العدل (اطلعت عليه «الحياة») أن محاكم المملكة نظرت في 1916 قضية اعتداء على رجال أمن خلال العام الماضي. وقال المتحدث باسم شرطة الشرقية المقدم زياد الرقيطي: «أثناء وجود أحد منسوبي دوريات المرور في موقع عام بطريق الملك عبدالعزيز بمحافظة القطيف مساء السبت، تعرّض لإطلاق نار من مجهولين، ما نتج منه إصابته بجروح خطرة، توفي إثرها». وأضاف: «باشرت شرطة القطيف إجراءات الضبط الجنائي في الجريمة، وتحديد غاياتها، والبحث والتحري عن المتورطين فيها». وتشير المعلومات إلى أن مواطناً أطلق الرصاص باتجاه رجل الأمن، وفرّ هارباً. وترددت أقوال حول توجّه الجاني إلى «شرطة سيهات»، لتقديم بلاغ حول تعرض سيارته للسرقة. فألقي القبض عليه هناك. وأشار أمير المنطقة الشرقية سعود بن نايف إلى بعد «إرهابي» للحادثة، وذلك في برقية تعزية ومواساة أرسلها لوالد الشهيد المطيري، الذي «اغتالته رصاصات الغدر والإرهاب». وجاء في البرقية: «نتقدم لكم ولأسرتكم بأحر التعازي وصادق المواساة في استشهاد ابنكم رجل الأمن رائد عبيد المطيري، الذي استشهد في ميدان الشرف، وهو في خدمة وطنه بمحافظة القطيف، على يد مجموعة من الإرهابيين». إلى ذلك، كشفت وزارة العدل السعودية أن المحاكم نظرت 1916 قضية اعتداء على رجال أمن خلال العام الماضي. وأوضح إحصاء (حصلت «الحياة» على نسخة منه) أن المحكمة الجزائية بالرياض سجلت أعلى نسبة في عدد قضايا الاعتداء على رجال الأمن، بنسبة 20.7 في المئة من إجمالي القضايا في المحاكم السعودية، بواقع 396 قضية، تليها المحكمة الجزائية بحائل (161 قضية)، والمحكمة الجزائية بجدة (153 قضية)، والمحكمة الجزائية بمكة المكرمة (152 قضية). وأكد الخبير في القانون الجنائي الدكتور إبراهيم العنزي ل«الحياة» حظوة رجل الأمن في الأنظمة السعودية بحماية ملائمة، بصفته رجلاً من رجال السلطة العامة، الذين كفل لهم النظام الدرجة الكافية من الحماية التي تمكنهم من ممارسة أعمالهم وواجباتهم من دون تهديد.