نشرت شركة "كاسبرسكي" المتخصصة في أمن المعلومات وإنتاج برامج مكافحة البرمجيات الخبيثة تقريراً حول التهديدات الأمنية الصادرة من الهجمات الإلكترونية وتطور تلك البرمجيات. وكشف التقرير عن تضاعف تلك الهجمات بحوالى ضعفين ونصف الضعف مقارنة بعام 2013، مع توقع أن تزداد بالنسبة نفسها في العام المقبل، مع استحداث قراصنة المعلوماتية أساليب جديدة. وقالت الشركة إن "مؤسسات في 20 قطاعاً مختلفاً، من حكومية إلى ديبلوماسية وعسكرية وصناعية وغيرها، وأكثر من 4400 شركة في نحو 55 دولة، تعرضت لهجمات واختراقات". وأضافت أن "القراصنة تمكنوا من التحكم في كاميرات الويب وسرقة كلمات السر وتحميل الملفات من الأجهزة وغيرها من الممارسات". واعتبر التقرير هجمة "ريغن" من التهديدات الأقوى، فهي الهجمة الأولى في العالم التي تمكنت من إختراق النظام العالمي لشبكات الجوال المحمول "جي أس أم". وذكرت الشركة أسماء هجمات أخرى مثل (كروتشنغ يتي، إيبك تورلا، كوزميك داك، دارك هوتيل، هاكينغ تيم 2.0)، مؤكدة أن هجمات "ريغن" و "ذي كاريتو" جرت برعاية دول. وهو الإتهام نفسه الموجه إلى جماعة "صناع السلام" التي أعلنت مسؤوليتها عن الهجمات على شركة "سوني" أخيراً. وأستهدفت حملة "دارك هوتيل" الفنادق التي يقيم فيها كبار المسؤولين والرؤساء التنفيذيين والسياسيين لسرقة معلوماتهم الشخصية من قواعد بيانات الفنادق، أو من طريق أجهزة الكومبيوتر الشخصية المتصلة بشبكة الفندق. وقال كبير الخبراء الأمنيين في فريق "كاسبرسكي" أن " أقل ما توصف به هذه العمليات أنها كارثية" مضيفاً أنها "تتسبب في تسريب المعلومات الشخصية والمعاملات المالية وحتى الملكية الفكرية". وتابع: "وهي من أكبر التهديدات الموجهة إلى قواعد بيانات الشركات والبنوك"، مثلما حصل مع واحد من أكبر البنوك الأوروبية الذي اسفر الهجوم عليه عن سرقة نصف مليون يورو في أسبوع واحد، قبل ان تكتشف "كاسبرسكي" الإختراق في كانون الثاني (يناير) 2014. وتكرر الأمر في تشرين الأول (أكتوبر) عندما تمكن المهاجمون من سرقة بنوك عدة في ثلاث قارات بحصيلة بلغت ملايين الدولارات من أجهزة الصرف الآلي من دون استخدام بطاقات إئتمان". مصادر