ماكلين (فرجينيا)، واشنطن، بيشاور - رويترز، يو بي آي، أ ف ب - تعهد الرئيس الأميركي باراك اوباما بأن تواصل الولاياتالمتحدة الضغط بلا هوادة على تنظيم «القاعدة» وضمان ألا تجد شبكات المتطرفين التي وصفها بأنها تهديد «رئيسي» ملاذاً آمناً في الخارج. وقال اوباما خلال زيارة للمركز القومي لمكافحة الارهاب: «نحن نعلم ان القاعدة وحلفاءها المتطرفين يهددوننا من أماكن مختلفة في العالم من باكستان وكذلك من شرق افريقيا وجنوب شرقي آسيا ومن اوروبا والخليج». وأضاف: «ولهذا نمارس بلا هوادة ضغوطاً مركزة على القاعدة»، مشيراً الى تبادل معلومات الاستخبارات وتعطيل عمليات تمويل الارهاب والهجمات على قيادات التنظيم. وكان اوباما يتحدث في مركز للعمليات يسمى «كهف الوطواط» في الوقت الذي تعمل إدارته على وضع استراتيجية جديدة في أفغانستان تهدف في جانب منها الى هزيمة متطرفي «طالبان» و «القاعدة». وأكد ان جهود الولاياتالمتحدة لمكافحة الارهاب تحرز تقدماً نحو هزيمة «القاعدة» وغيرها من شبكات المتطرفين. وقال: «ينبغي ان يكون واضحاً الآن، بعثنا وشركاؤنا برسالة لا لبس فيها: سنستهدف القاعدة اينما مدت جذورها ولن نكل في ملاحقتنا لها ونحن نطور القدرة والتعاون اللازمين لحرمان اي شخص يهدد اميركا وحلفاءها من اي ملاذ آمن». في غضون ذلك، التقت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون في واشنطن نظيرها الباكستاني شاه محمود قرشي الذي حض الولاياتالمتحدة على وضع رؤية طويلة الأمد للمنطقة وسط تواصل السجال حول التورط الأميركي في أفغانستان. وقال قريشي: «نحن نتطلع إلى التزام (أميركي) طويل الأمد. لماذا أقول ذلك؟ لأنه يجب طمأنة الشعب في المنطقة إلى ان الولاياتالمتحدة لديها رؤية طويلة المدى ليس فقط لأفغانستانوباكستان بل للمنطقة برمتها». ودعا الولاياتالمتحدة إلى عدم تكرار «أخطاء الماضي»، في إشارة إلى تخلّي واشنطن عن المنطقة بعد أن ساعدت المقاتلين الأفغان في طرد القوات السوفياتية من أفغانستان عام 1989. وقال: «يجب أن نبقي الماضي في بالنا، وعدم ثبات الموقف فيه. ويجب أن نبني على التعلّم من أخطاء الماضي». ورداً على سؤال عن رأيه في مدة بقاء الولاياتالمتحدة في أفغانستان، قال قريشي «حتى إنجاز العمل». وأوضح انه يقصد «أفغانستان سلمية ومستقرة». في الوقت ذاته، أكد الجيش الباكستاني انه قتل امس، قيادياً كبيراً في حركة «طالبان» في وادي سوات شمال غربي البلاد حيث يشن الجيش منذ الربيع هجوماً واسع النطاق على المقاتلين المتشددين. وقال الجيش ان نزار احمد، واسمه الحركي غازي بابا، هو من بين 15 مطلوباً من بين ابرز القياديين في الحركة المتمردة التي يتزعمها الملا فضل الله والتي نجحت صيف 2007 في فرض سيطرتها على هذا الوادي الذي كان في ما مضى معلماً سياحياً مهماً في البلاد. وأوضح الميجور مشتاق خان الناطق المحلي باسم الجيش ان نزار احمد قتل في تبادل لاطلاق النار مع الجنود الذين طوقوا منزله في ضاحية مينغورا، عاصمة اقليم سوات، لاعتقاله. في مدريد، أعلنت وزارة الدفاع الاسبانية مقتل جندي اسباني واصابة خمسة آخرين بانفجار لغم في افغانستان. وقال ناطق باسم الوزارة ان «جندياً قتل وجرح خمسة آخرون». وجاء في بيان صادر عن رئاسة الاركان ان «لغماً انفجر بآلية مدرعة قرب سياح وشان قرب هيرات (غرب) ما اوقع قتيلاً وخمسة جرحى». من جهة أخرى، أفادت صحيفة «واشنطن بوست» ان وثيقة داخلية للامم المتحدة في افغانستان اشارت الى عمليات تزوير كبيرة خلال الانتخابات الرئاسية التي أجريت في 20 آب (اغسطس) اذ ان عدد الناخبين في بعض الولايات كان اقل بكثير من عدد بطاقات الاقتراع. واستندت الصحيفة الى وثيقة سرية كانت في حوزة رئيس بعثة الاممالمتحدة في كابول النروجي كاي ايدي الذي اكد انه في ولايات عدة فاز فيها الرئيس المنتهية ولايته حميد كارزاي تجاوز عدد البطاقات المسجلة احياناً عدد الناخبين ب100 الف صوت.