بالفن والأضواء اختتمت دورة الألعاب الفرنكوفونية السادسة في بيروت، ونشطت فرنسا عبر نيس مدينتها الجنوبية وتشاد وغينيا الإستوائية لإستضافة النسخة السابعة عام 2013. ووحده نهائي كرة القدم الذي جمع الكونغو ساحل العاج ترك لليوم الأخير من الألعاب، وأجري على ملعب صيدا (جنوب)، وهو المواجهة الثانية بين الطرفين، اللذين تعادلا بهدفين لكل منهما في الدور الأول. وحسمت الكونغو الموقف بركلات الترجيح (5-3) بعد إنتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل. ويدين منتخب الكونغو في هذا الفوز الى حارسه مونغو ولفريغو الذي تألق وبدا من كوكب آخر، وهو المميز أساساً بتصرفاته وحركاته التي تشتت تركيز المنافسين، إذ عض وزملاؤه على الجراح منذ الدقيقة ال60 عندما أكملوا المباراة بعشرة لاعبين بعد طرد زميلهم ماديلا لنيله الإنذار الثاني. لكن ذهب المباراة النهائية وفضتها، لم يؤثرا على مقدمة الترتيب العام لجدول الميداليات، التي بقيت زعامته فرنسية برصيد 49 ميدالية (رياضية وثقافية) منها 23 ذهبية. وبين البلدان العشرة الأوائل في الترتيب، حلّت 3 عربية هي المغرب ومصر وتونس، في المراكز الثاني (47 ميدالية بينها 12 ذهبية) والخامس (14-4) والسابع (8-2). واكتفى لبنان، البلد المنظم، بفضيتين في الرياضة (الياس ناصيف في الجودو ووائل شاهين في الملاكمة) ومثلهما في المسابقات الثقافية (كارول حاتم في الأدب وأسامة بعلبكي في الرسم). عتب واستنكار عتبت اللجنة البارالمبية اللبنانية (الاتحاد اللبناني للمعوقين سابقاً) على اللجنة المنظمة للألعاب الفرنكوفونية، نظراً لعدم نيل المعوقين وذوي الحاجات الخاصة الذين لم ينالوا فرصة المشاركة في الدورة، على رغم تسجيلهم حضوراً لافتاً في دورات مماثلة، علماً أن «البرنامج الرياضي الفرنكوفوني»لا يلحظ منافسات لهذه الفئة. ووجهت رئيسة اللجنة رنده نبيه بري كتاباً مفتوحاً إلى اللجنة الدولية للألعاب الفرنكوفونية والوزارات والإدارات المعنية بتنظيم الدورة، مستنكرة «تغييب ذوي الاحتياجات الخاصة عن المشاركة في هذا الحدث»، داعية إلى صدور قرار من أعلى المستويات في المنظمة العالمية للفرنكوفونية لفتح باب التنافس أمام ذوي الحاجات الخاصة في البلدان الفرنكوفونية، في الأنشطة والفعاليات كلها،»وإذا كان هذا الخطأ قد ارتكب خلال الدورات السابقة، فإنه من غير المقبول أن يرتكب في لبنان، خصوصاً أن آلافاً من أبنائنا هم ضحايا الأسلحة الفتاكة والمحرمة دولياً، وخصوصاً حقول الموت المتمثلة بالألغام والقنابل العنقودية، إضافة الى المعوقين بالولادة والوراثة. وقد حققت اللجنة البارالمبية اللبنانية حضوراً أولمبياً وآسيوياً لافتاً عبر البطلين ادوار معلوف ومحمد مكي...». وتشير بري إلى أنه على رغم أن القرار في إشراك المعوقين يعود إلى اللجنة الدولية المنظمة، كان يجب على لبنان إطلاق المبادرة، من منطلق ضرورة دمج المعوق في المجتمع. وتكشف عضو اللجنة البارالمبية اللبنانية رئيسة لجنة المرأة والرياضة في اللجنة الأولمبية، رولا عاصي، أن اتصالاً أجري باللجنة المنظمة العام الماضي لتمني مشاركة المعوقين في مؤتمرات الألعاب الفرنكوفونية وندواتها، إضافة الى حضورهم حفلة الافتتاح: «طلبنا إشراك المعوقين ولو حتى في لعبة واحدة وهي الكرة الطائرة، ولم يستجب أحد لندائنا».