شدد رئيس الوزراء اليمني خالد بحاح في اجتماع مجلس الوزراء اليوم الأربعاء، على موقف الحكومة الرافض لأحداث "العنف والتهجم على مؤسسات الدولة". وقال بحاح إنه "لا يتم إدارة الدول بالعمل الثوري، وإنما بالعمل المختص والمنظم والدول غير المستقرة في الإقليم خير شاهد على هذا"، مؤكداً أن حكومته "مستعدة للإنسحاب إذا كان الطرف الآخر مستعد لتحمل المسؤولية، لأن حكومة الكفاءات لن تقبل بأن تكون حكومة صورية، أو تسمح بتمزيق البلد بين التجاذبات السياسية". وأوضح أن "ما يحدث في الشارع من اعتداء على مسؤولي وموظفي الدولة واقتحام لمؤسساتها والتدخل في عملها والتهجم على القطاع الخاص، هو انعكاس للخلافات السياسية والتي من المفترض أن تنأى بنفسها عن الحكومة باعتبارها حكومة لجميع اليمنيين مهمتها تنفيذ برنامج إصلاحي يهدف الى الاستقرار الأمني والاقتصادي في اليمن". الى ذلك، طالب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي اليوم، المجتمع الدولي، وخصوصاً الدول العشر الراعية والداعمة والضامنة للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ب "العمل على مساعدة بلاده لتجاوز الأزمة التي تمر بها". وقال هادي خلال استقباله رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي إلى اليمن بتينا موشايت، إن "هناك قوى تريد إعادة اليمن إلى ما قبل الثورة على مستوى الجنوب والشمال"، في اشارة لتصرفات جماعة الحوثيين المسلّحة التي تسيطر على العاصمة صنعاء وعدد كبير من المحافظات اليمنية. وحذّر هادي من "نشوب فوضى عارمة سيدفع ثمنها كل اليمنيين"، في حال رفضوا الاحتكام لصوت العقل والمنطق وتجاوز الخلافات الراهنة. وأكد هادي خلال اللقاء أنه "ليس أمام اليمن إلا المضي نحو استكمال استحقاقات المرحلة الانتقالية بمقتضيات المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة"، مشيراً الى أن "اللجنة الدستورية تشرف على استكمال النصوص الدستورية على أساس الدولة الاتحادية، ومن ثم ستتم مراجعتها على مستوى الهيئة العليا لمراقبة تنفيذ مخرجات الحوار، ليتم بعد ذلك الاستفتاء عليه واستكمال السجل الانتخابي النظيف الخالي من كل الشوائب من اجل إجراء الانتخابات البرلمانية على مستوى العاصمة في المركز والأقاليم". من جهتها، أكدت رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي "أهمية الالتزام بتنفيذ المبادرة الخليجية والالتزام المطلق باتفاق السلم والشراكة الوطنية"، داعية الأطراف السياسية اليمنية كافة إلى "العمل من أجل إخراج اليمن من دوامة الأزمات".