أكدت رئيسة بعثة الإتحاد الأوروبي لدى اليمن السفيرة بتينا موشايت أن مستقبل الشعب اليمني في بلد موحد وهذه رسالة واضحة للجميع. وأوضحت موشايت خلال مؤتمر صحفي عقدته في صنعاء اليوم أن الطريقة التي يرسم بها مستقبل اليمن تكون ضمن مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الذي يمضي حتى الآن بنجاح كبير مبينةً أن اليمنيين تمكنوا من المضي قدماً عبر عملية سياسية سلمية مشيرة إلى أن المتحاورين رغم حساسية وأهمية القضايا والمشكلات التي كانت مطروحة إلا أنهم أظهروا جدية إستثنائية للتوصل إلى نتائج ممتازة. وبينت أن مؤتمر الحوار ونتائجه هي الأساس لما سيتخذه اليمنيون من خطوات شجاعة لاحقاً معربةً عن أملها في أن يصل المؤتمر إلى نهاية رائعة تجسد آمال وطموحات وتطلعات أبناء الشعب اليمني لافتةً إلى إن الإتحاد الأوروبي والدول الراعية للمبادرة الخليجية حريصون على نجاح مؤتمر الحور الوطني في اليمن لخروج البلاد من أزماته وبناء الدولة اليمنية الجديدة مؤكدة التزام الإتحاد الأوروبي بالوقوف إلى جانب اليمن في هذه المرحلة وعلى المدى الطويل. وفيما يتعلق بالضمانات لتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار أفادت موشايت إن لدى المجتمع الدولي حزمة من الضمانات إضافة إلى انه يراقب الأمور عن كثب خاصة أداء الحكومة كما أن إيجاد مؤسسات فاعلة سيضمن تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار. وأكدت أن هناك دعم كبير من المانحين لليمن لكن الدول المانحة لديها معايير محددة أهمها الشفافية والإدارة لتقديم الدعم وبحاجة إلى التأكد من توفر هذه المعايير لافتةً إلى ضرورة وجود حزم وحيوية لدى الحكومة ووضع الأولويات بشكل صحيح ليتم ربط الموارد بها. وعن الأحداث في منطقة دماج بمحافظة صعدة قالت إن القتال في دماج كارثة إنسانية خاصة لمن هم متأثرين بشكل مباشر ولا يهم من هم أطراف الصراع مناشدة جميع الأطراف بالسماح للمنظمات الإنسانية بالوصول إلى دماج لتقديم خدماتها الإنسانية وعدم عرقلتها في تأدية مهامها. وأشارت إلى أن أطراف النزاع ممثلين في مؤتمر الحوار الوطني ويعبرون عن أنفسهم وطموحاتهم السياسية مثل كافة المكونات وبالتالي فلا يجب عليهم العودة إلى الماضي بل ينظروا إلى المستقبل من خلال مؤتمر الحوار الوطني الذي حقق نجاحات كبيرة. // انتهى // 19:42 ت م تغريد