قتل خمسة موظفين، بينهم امرأتان باكستانيتان وعراقي، يعملون لدى برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، في هجوم نفذه انتحاري تزنر ب 8 كيلوغرامات من المتفجرات داخل مكتب البرنامج في العاصمة الباكستانية إسلام آباد. وأعلنت الناطقة باسم الأممالمتحدة في باكستان سوزان مانويل إغلاق كل مكاتب المنظمة الدولية في باكستان الى موعد غير محدد. وفيما أكدت الشرطة صعوبة دخول الانتحاري المبنى من البوابة الرئيسية المحاطة بأسلاك شائكة والخاضعة لحراسة مشددة من الشرطة وحراس المنظمة الدولية في ظل كاميرات مراقبة، رجح محققون تزوير المهاجم بطاقة دخول لحضور اجتماع ضم أكثر من 80 موظفاً لدى البرنامج، علماً ان المبنى يبعد أقل من مئة متر من منزل رئيسة الوزراء الراحلة بينظير بوتو وزوجها الرئيس الحالي آصف علي زرداري. واعتبر هذا الهجوم الأعنف في إسلام آباد منذ شهور، علماً أنها شهدت 12 اعتداء منذ تموز (يوليو) 2007، نفذ غالبيتها انتحاريون وأوقعت اكثر من 140 قتيلاً. على صعيد آخر، عرضت محطات تلفزيون محلية شريطاً مصوراً للقاء جمع الزعيم الجديد لحركة «طالبان باكستان» حكيم الله محسود مع صحافيين أول من أمس، ليدحض إعلان مصادر أميركية مقتله السبت الماضي، محذراً الباكستانيين من وجود شركة «بلاك ووتر» الأمنية الأميركية في مدينة بيشاور، وتنفيذ عناصرها مهمات اغتيال. وجدد تعهده استهداف القوات الأميركية في أفغانستان. واختارت حركة «طالبان باكستان» المرتبطة بتنظيم «القاعدة» والمسؤولة عن اعتداءات دموية في باكستان، حكيم الله زعيماً في 26 آب (أغسطس) الماضي، ليخلف بيت الله محسود الذي كان قتل قبل ثلاثة أسابيع بصاروخ أطلقته طائرة استطلاع أميركية من دون طيار في إقليمجنوب وزيرستان. وفي أفغانستان، شنت القوات الأفغانية والدولية هجوماَ في ولاية نورستان النائية (شرق)، حيث قتل السبت ثمانية جنود أميركيين خلال هجوم نفذه 700 من عناصر «طالبان» ضد دورية للتحالف في منطقة كامديش. واعتبر مقتل الجنود الثمانية الخسارة الأسوأ التي تتكبدها قوات أجنبية في أفغانستان منذ مقتل 10 جنود فرنسيين قرب كابول في آب 2008. وأكد جمال الدين بدر حاكم نورستان أن العملية المشتركة كبيرة، وتشمل محاصرة كل المناطق حيث خطفت «طالبان» خلال الهجوم 13 شخصاً بينهم رجال شرطة وصحافيون، فيما أعلن الجيش الأميركي جهوزية سلاح الجو التابع له لدعم القوات البرية.