حظّرت الهند تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) اليوم الثلثاء، بعد أيام من اعتقال مهندس لإدارته حساباً على موقع "تويتر" للتواصل الإجتماعي يمجّد الهجمات العسكرية التي يشنها التنظيم في العراق وسورية. ويعيش في الهند ثالث أكبر عدد من المسلمين في العالم غير أنهم تجنبوا إلى حد كبير القضايا الإسلامية. وقالت الشرطة إنها تعرف بانضمام أربعة هنود فقط إلى تنظيم "الدولة الإسلامية" عاد أحدهم إلى البلاد وهو حالياً قيد الإعتقال. ولم تفرض الهند حظراً على التنظيم قبل اليوم لعدم ممارسته أي نشاط في البلاد ولقلقها على مصير 39 عامل بناء هندياً فقدوا في العراق هذا العام ويعتقد أن التنظيم يحتجزهم. وذكر المسؤولون أيضاً، أنه سيكون من الصعب تعقب المؤيدين للتنظيم في حال حظره ممّا سيدفعهم إلى النشاط السري. وقال وزير الداخلية الهندي راجنات سينغ للبرلمان، إن الحكومة تهدف إلى تقييد أنشطة التنظيم الذي احتل أجزاء من العراق وسورية وأعلن فيها الخلافة. وأضاف: "نعلم بأنشطة تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق وسورية" وفي بلدان أخرى" وأضاف: "كخطوة أولى حظرنا هذه الجماعة في الهند". ويوم السبت، اعتقلت الشرطة الهندية مهدي ماسور بيسواس (24 سنة) في مدينة بنجالور التي تعتبر مركزاً للتكنولوجيا في جنوب البلاد وهو مسؤول تنفيذي في شركة غذاء يشتبه أنه يدير حساب (شامي ويتنس) المؤيد لتنظيم "الدولة الإسلامية" على موقع "تويتر" الذي يتابعه آلاف الأشخاص بينهم مئات المقاتلين الأجانب الذين ينتمون لتنظيم "الدولة الإسلامية". وقال مساعد لوزير الداخلية، إن حظر التنظيم يسهل على الشرطة ملاحقة المشتبه بهم. ويخشى مسؤولون أن يهدّد قرار حظر "الدولة الإسلامية" حياة 39 عاملاً يعتقد أن التنظيم يحتجزهم منذ حزيران (يونيو) الماضي. ولا يعرف مصيرهم منذ ذلك الحين.