كشف وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله الخضيري عن حصر أكثر من 10 أحياء في مكةالمكرمة ستتم إعادة تنظيمها وتطويرها، إضافة إلى عدد من الأحياء في محافظة جدة، مؤكداً أن إمارة المنطقة وبتوجيه من أميرها خالد الفيصل وضعت إستراتيجية تعنى بتنمية الإنسان والمكان، ستنطلق من الكعبة المشرفة. وأوضح الخضيري خلال افتتاحه الموسم الثقافي لمدينة تدريب الأمن العام في مكة أثناء محاضرة بعنوان «دور الأمن في التنمية» أن الإستراتيجية الخاصة في المنطقة تركز على الاهتمام بتنمية الإنسان والمكان، والاهتمام بالقضايا التي تمس المجتمع، لافتاً إلى أنه تم البدء في تنفيذ هذه الإستراتيجية بدءاً من إمارة المنطقة، حيث تمت إعادة وتنظيم هيكلها الإداري. وأكد وكيل إمارة منطقة مكة أن الإستراتيجية تهتم أيضاً بالإنسان والمكان والقطاعين الحكومي والخاص، والقضاء على المناطق العشوائية في مكةالمكرمة، مشدداً على أن الأمن والتنمية مرتبطان، فلا أمن من دون تنمية ولا تنمية من دون أمن، فهما وجهان لعملة واحدة وعندما تغيب التنمية يختل التوازن وعندما يختل الأمن تهاجر التنمية، كما أن الأمن مهم لتحقيق الاستقرار والتنمية. وقال الخضيري: «إن التنمية الداخلية والأمن الداخلي يرتكزان على التنمية الاجتماعية والتنمية الاقتصادية، فالتنمية الاجتماعية تعنى بالاهتمام بالفرد والأسرة والمجتمع، إذ إن الأسرة تعد الرابط القوي في التنمية وأن الإسلام اهتم بالأسرة، إضافة إلى أن التنمية الاقتصادية تحتاج إلى الاستقرار وأدوات لتنفيذها وهذه الأدوات والاستقرار لا تتوافر إلا بالأمن وتوافره، فكلما ارتفعت قدرة الأمن ارتفعت القدرات التنموية، مؤكداً أن تحقيق التنمية الاقتصادية يتطلب جهوداً كبيرة. وأضاف الدكتور الخضيري أن منطقة مكةالمكرمة تشهد تنفيذ العديد من المشاريع الحيوية والتطويرية تقدر كلفتها ببلايين الريالات، ومنها المشاريع الصحية التي تقدر بأكثر من ثلاثة بلايين ريال وغيرها من المشاريع التي حرصت الدولة على تنفيذها، بهدف تحقيق أرقى الخدمات لأبناء المنطقة وقاصديها من الزوار والمعتمرين وضيوف الرحمن. وأشار الخضيري في نهاية المحاضرة إلى ما توليه الحكومة السعودية من اهتمام في توطين التنمية في جميع مناطق المملكة، وما تبذله من جهود وتنفذه من مشاريع لتوفير المزيد من التنمية الاقتصادية، وإيجاد فرص العمل لأبناء هذا الوطن، والاهتمام بتنمية الموارد البشرية.