أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري اليوم الأربعاء أن تعليق عدد من السفارات أعمالها في القاهرة، جاء بناء على معلومات تلقتها من بلادها، مشدداً على أن مصر حريصة على دورها ومسؤوليتها في تأمين السفارات، وأن هناك مؤشرات لإنهاء هذا االتعليق. وأوضح شكري أنه تمت إحالة المعلومات، التي تلقتها السفارات، إلى الأجهزة المعنية وتم اتخاذ إجراءات التأمين اللازمة، قائلاً أن مصر تقوم بدورها ومسؤوليتها كاملة فى تأمين السفارات. ولفت إلى أنه يجرى العمل على توفير طلبات السفارات وفقاً لتقدير السلطات المصرية، مضيفاً: "نطمئن السفارات إلى إنها تحظى بأكبر قدر من التأمين. وهناك مؤشرات لأنهاء هذا الوضع من جانب السفارات فى ضوء ما تم اتخاذه من إجراءات. وأشار إلى أن إغلاق السفارات متعلق بالشق الأمني والإداري، وإلى أنه لم يتم اتخاذ إجراءات بالإغلاق سوى من جانب ثلاث سفارات فقط. وفي هذا الإطار لفت إلى أنه لن يتم اتخاذ إجراءات ضد حريات المواطنين القاطنين في محيط السفارات، على رغم تأكيده ضرورة زيادة التأمين حول مقار السفارات بعد المعلومات التي وردت إليها. ولفت الناطق باسم الخارجية المصرية بدر عبد العاطي الاثنين إلى أن "الجهات المعنية تعقد اجتماعات مع ممثلي السفارات الأجنبية، لبحث ملاحظاتها في كيفية التأمين بما لا يضر مصالح المواطنين المقيمين فى محيط هذه السفارات ويقيد تحركاتهم". وأغلقت بريطانيا وكندا سفارتيهما في القاهرة يومي الأحد والاثنين على التوالي، لأسباب أمنية، وفق السفارتين. وتشهد مصر هجمات مسلحة منذ عزل الرئيس المصري السابق محمد مرسي في تموز (يوليو) 2013. وأسفرت هذه الهجمات عن مقتل أكثر من 500 من أفراد الجيش والشرطة عبر البلاد. ولم تتعرض أي مصالح أجنبية في مصر للهجوم، لكن هناك مخاوف من أن تتعرض لهجمات محتملة، لا سيما بعد إعلان تنظيم "أنصار بيت المقدس"، أخطر الجماعات "الجهادية" المسلحة في مصر، مبايعته لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).