ثمّنت النيجر دور خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في دعم الوسطية والاعتدال ونشر ثقافة الحوار في العالم الإسلامي، مشيدة بجهوده في ترسيخ الإسلام الوسطي، ونقل صورة حقيقية عن سماحته واحترامه للآخر في الأحوال كافة. وأعرب القنصل العام النيجري لدى المملكة سيدي زكري، خلال لقائه في المدينةالمنورة أمس (الثلثاء) يرافقه نائب القنصل غزاي عمر، وبروتوكول القنصل عباري عبدالله، ورئيس الجالية النيجرية في المدينة محمد جاي قروديه، مدير الجامعة الإسلامية الدكتور عبدالرحمن السند، عن شكر بلاده للمملكة، وللملك عبدالله بن عبدالعزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين الأمير مقرن بن عبدالعزيز، على دعمهم التعليم ونشر العلم في النيجر. وقال ذكري: «إن المملكة لها في نفوس أبناء النيجر مكانة كبيرة لما لها من جهود في الدعوة وتعليم الطلاب النيجريين»، مضيفاً أن «الجامعة الإسلامية في المدينةالمنورة تخرج فيها مشايخ وعلماء في النيجر، إضافة إلى أن عدداً من طلابها يحلمون بالدراسة فيها، وهو ما تقبلته المملكة بزيادة عدد الطلاب والمنح التي تقدم لهم»، مشيراً إلى أن المسلمين في بلاده يشكلون أكثر من 98 في المئة من عدد السكان. فيما أكد الدكتور السند أن طلاب النيجر من أكثر طلاب الجامعة تميزاً، موضحاً أن الجامعة تحرص على منحهم فرصة الالتحاق بها لما تجده منهم من الاهتمام والجدية. وقال إن الجامعة مقيد بها نحو 100 طالب نيجري للدراسة. وشدد على أن «الجامعة تحرص على قبول الطلاب من الخارج، لتحقق نشر الإسلام على منهج الاعتدال والوسطية الذي قامت عليه هذه الجامعة، وتأكيداً لما قامت عليه المملكة»، مشيراً إلى أن «طلاب الجامعة يحظون بتقدير واحترام ومكانة عالية في دولهم، إذ تسلّم بعضهم قيادات ومراتب عليا». وأضاف أن «العناية بطلاب الجامعة لا تقف عند الجانب التعليمي فقط، بل تشمل الجوانب الاجتماعية والنفسية والمالية وغيرها».