اتهم أمس النائب العام في مصر المستشار عبد المجيد محمود تنظيم «حزب الله» اللبناني بالتخطيط لتنفيذ «عمليات عدائية» على الأراضي المصرية، بتكليف من الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله. وقال في بيان إنه يتابع بنفسه نتائج التحقيقات التي تجريها النيابة مع 49 متهماً قبض عليهم أخيراً لانضمامهم الى الحزب وشروعهم في القيام بأنشطة محظورة في مصر. وأشار محمود إلى تلقيه «بلاغاً من مباحث أمن الدولة بتوافر معلومات لديها عن قيام قيادات حزب الله بدفع بعض كوادر الحزب إلى البلاد بهدف استقطاب بعض العناصر لمصلحة التنظيم وإقناعهم بالانضمام إلى صفوفه لتنفيذ ما يكلفون به من مهمات تنظيمية بهدف القيام بأعمال عدائية داخل البلاد وتدريب العناصر المدفوعة من الخارج على إعداد العبوات المفرقعة». وسألت «الحياة» في بيروت مصدراً في «حزب الله» عن هذه الاتهامات فاجاب ان لا تعليق لديه الان. وقال البيان المصري: «تبين قيام هؤلاء بتأسيس مشاريع تجارية بأسماء العناصر المستقطبة لاتخاذها ساترا، والاستثمار في الأماكن المطلة على المجرى الملاحي لقناة السويس لرصد السفن التي تعبر القناة. كما رصدوا المنشآت والقرى السياحية في شمال وجنوب سيناء ووفروا كميات من المفرقعات»، مشيراً الى «ارتباط قيادات الحزب ببعض العناصر الجنائية لتزوير جوازات السفر وبطاقات تحقيق الشخصية واستئجار شقق مفروشة في بعض الأحياء الراقية في مصر لاستخدامها للقاء عناصر حزب الله». وزاد: «كما عقدوا دورات تدريبية لبعض العناصر الموجودة في البلاد لنشر الفكر الشيعي»، موضحاً أن «التحقيقات أكدت تكليف الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله مسؤول وحدة عمليات دول الطوق في الحزب بالإعداد لتنفيذ عمليات عدائية في الأراضي المصرية عقب انتهائه من إلقاء خطبته في يوم عاشوراء والتي تضمنت تحريض الشعب المصري والقوات المسلحة على الخروج عن النظام». وكانت مصادر امنية مصرية كشفت ل «الحياة» ان لبنانيا وفلسطينيين اثنين مقيمين في لبنان يشتبه بقيادتهم خلية تابعة ل»حزب الله» في مصر، اتهموا بجلب سلاح من السودان وتهريبه الى الاراضي المصرية بغرض ادخاله الى قطاع غزة لحساب حركة «حماس». وقالت المصادر المطلعة على التحقيقات إن «الخلية تضم نحو 50 شخصاً، بينهم مصريون ولبنانيون وفلسطينيون، ويقودها لبناني يدعى سامي هاني شهاب دخل إلى الأراضي المصرية مع فلسطينيين يقيمان في لبنان بجوازات سفر مزورة قبل شهور، وبمتابعتهم اتضح أنهم يسعون إلى تجنيد شبكة للترويج للفكر الشيعي ومعتقدات حزب الله، وحاولوا الاتصال ببدو سيناء للحصول على سلاح وتهريبه إلى غزة». وقالت إن «هذه المجموعة تمكنت بمساعدة لبنانيين من عناصر حزب الله سافروا إلى السودان، من جلب سلاح من السودان بهدف إدخاله إلى غزة عن طريق الأنفاق بين رفح المصرية ورفح الفلسطينية». وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أمس أن مجموعات مسلحة تابعة للبحرية الإسرائيلية عملت في كانون الثاني (يناير) في السودان ضد قوافل أسلحة مرسلة إلى «حماس». وقالت الصحيفة نقلاً عن مصادر أميركية لم تسمها أن هذه المجموعات هاجمت خصوصاً سفينة تنقل أسلحة من إيران، كانت راسية في ميناء بورتسودان.