بعد توقف دام شهراً كاملاً لدوري عبداللطيف جميل خلال إقامة بطولة الخليج ال22 بالرياض، عادت عجلة الدوري للتحرك مجدداً ولكن الغلبة والضرب بقوة لم يكن للأندية ذات الشعبية الكبيرة، أو تلك التي تحتل المقاعد المتقدمة من سلم الترتيب، فالحصان الأسود للموسم الماضي عاد مجدداً ليرسم أبهى لوحات المفاجآت، «سكري القصيم» أو التعاون كان أفضل الأندية في المرحلتين بعد فترة التوقف. التعاون حقق أبرز الأرقام، وأفضل النتائج، وكان أكثر الأندية تحسيناً لأوضاعه خلال مرحلتين فقط، واللافت أن التعاون التقى في مباراتيه السابقتين فريقين ينافسان على اللقب، ومن أقوى المرشحين لذلك، إذ حل ضيفاً على فريق الشباب في البداية ونجح في تسجيل فوز خارج قواعده بهدفين في مقابل هدف، أما في مباراته اللاحقة فاستطاع إثبات قوته وجدارته بنقاط الشباب، عندما قسى على ضيفه الاتحاد بهزيمة عريضة قوامها أربعة أهداف في مقابل ثلاثة. «سكري القصيم» في حضرة مدربه البرتغالي غوميز، وتألق محترفه السوري جهاد الحسين، واستمرار حضور الكاميروني بول إيفولو ظهر قوياً متماسكاً في مبارياته الثلاث الأخيرة، خصوصاً أنه التقى بالنصر أولاً وخسر المباراة بصعوبة كبيرة، إذ أهدر حينها إيفولو ركلة جزاء، علاوة على فرص محققة لم يستثمرها بدر الخميس، ثم التقى بالشباب والاتحاد وحقق ست نقاط كاملة، فيما سيلاقي الهلال في مباراته المقبلة، قبل أن ينهي رحلة «الكبار» الشاقة بمواجهة الأهلي الجمعة المقبل. ولأن «الفريق الأصفر» حقق نتائج أسهمت في تحسين ترتيبه بعد أن كان ال11 ليتقدم إلى المرتبة الثامنة، أنصفته الأرقام فكان أفضل الأندية في دوري عبداللطيف جميل، بعد فترة التوقف، إذ جمع ست نقاط من انتصارين على «الليوث» و«النمور»، في حين عجزت الأندية ال13 في تحقيق فوزين متتاليين في الجولتين ال10 وال11 باستثناء التعاون، كما أن أفضل هداف خلال المرحلتين هو الكاميروني بول إيفولو الذي سجل أربعة أهداف منها «هاتريك» في شباك الاتحاد، ومن بعده لاعب الاتحاد ماركينهو الذي سجل في المقابل «هاتريك» في شباك التعاون، ومن ثم الثلاثي محمد السهلاوي وحمدان الحمدان ونواف العابد، وكل منهم سجل هدفين. أما أفضل صناع اللعب فأيضاً البوصلة اتجهت إلى التعاون وتحديداً للاعب السوري جهاد الحسين، الذي صنع هدفين لزميله الكاميروني بو أيفولو، أحدهما أمام الشباب، والآخر ضد الاتحاد، بل إن الحسين تمكن أيضاً من تسجيل هدفاً في شباك الاتحاد من ركلة جزاء. أما أسوأ الأندية في الجولتين السابقتين فإنه هجر الذي خسر مباراتين في المرحلتين ال10 وال11، الأولى جاءت أمام النصر بأربعة أهداف من دون مقابل ثم أمام الشعلة بثلاثة أهداف في مقابل هدف، ويعد دفاع هجر في المقدمة بعد أن تلقت شباكه سبعة أهداف في غضون مباراتين، في حين يعد هجر والرائد الفريقان الوحيدان من بين الأندية ال14 الذان خسرا جميع النقاط في المرحلتين الماضيتين.