يبدو أن نتنياهو وعلى رغم عدم رضا الإسرائيليين عن أدائه، يبقى الأكثر حظاً لتولي رئاسة الحكومة. وكشف آخر استطلاع رأي أجرته "القناة الثانية" للتلفزيون الإسرائيلي أنّ غالبية الإسرائيليين غير راضين عن أداء نتنياهو، لكنهم يعتقدون أنه ما زال أوفر المرشحين حظوظاً وقدرةً على تولي منصب رئاسة الحكومة. وبيّن الاستطلاع أن 65 في المئة من الإسرائيليين ليسوا راضين عن أدائه، وأنّ 30 في المئة من الذين شاركوا فيه، يرون أنّ نتنياهو هو الشخص الأجدر في إسرائيل لشغل منصب رئيس الحكومة، وذلك بفارق كبير عن منافسه زعيم "حزب العمل" المعارض إسحاق هرتسوغ الذي يرى 11 في المئة فقط أنه الأجدر بتولي رئاسة الحكومة، بينما يعتقد 7 في المئة أن تسيبي ليفني هي الأجدر برئاسة الحكومة، يليها أفيغدور ليبرمان ونفتالي بينيت بنسبة 6 في المئة، ومن ثم يائير لبيد بنسبة 5 في المئة. وأظهر الاستطلاع أنّه في حال قرر وزير الاتصالات السابق موشيه كحلون تأسيس حزب جديد منفرد عن "الليكود"، فمن المتوقّع أن يفوز بعشرة مقاعد في انتخابات "الكنيست" الوشيكة، وأن كثيرين من الناخبين من الذين صوتوا لغاية الآن لمختلف الأحزاب مثل "الليكود" و"شاس" و "يوجد مستقبل" و"البيت اليهودي"، أبدوا دعمهم حاليا لكحلون. ويرى البعض أن نتنياهو يخشى هذا الأمر فحاول قبيل الإنتخابات الأخيرة ممارسة الضغط على كحلون كي لا ينشئ حزباً خاصاً به وأن يعلن ولاءه لحزب "الليكود"، لكن التقارير الأخيرة تقول إن كحلون أصبح في مرحلة متقدمة من الاتصالات لإنشاء حزبٍ جديد. يشار إلى أنه مع كل انتخابات برلمانية جديدة في إسرائيل، يظهر اسم جديد على الساحة السياسية يخوض الانتخابات ويحظى بعدد كبير من المقاعد في البرلمان، ثم سرعان ما يختفي في خضم الصراعات والتنافسات السياسية. وفي الدورة السابقة، سطع إسم يائير لابيد نجل يوسيف لابيد وتمكن كما أبيه من تحقيق نصر كاسح في الإنتخابات من خلال فوز حزبه "هناك مستقبل" الذي شكله عشية الانتخابات السابقة، فحصل على 19 مقعداً. وقبل دورتين، ظهر على الساحة السياسية صحافي شهير هو يوسي لابيد الذي شكّل حزب "التغيير" فحاز بلا مقدمات على 14 مقعداً في "الكنيست"، ثم في الانتخابات التالية، تقلص هذا العدد إلى 6 أعضاء ثم تفكك واختفى هذا الحزب عن الخارطة السياسية الإسرائيلية. وكان رئيس الكنيست الإسرائيلي يولي أدلشتاين أعلن أنه تم الإتفاق على إجراء الانتخابات العامة في 17 من آذار (مارس)