في الوقت الذي تصاعد حدة التوتر داخل الائتلاف الحكومي في دولة الاحتلال الإسرائيلية، اظهر استطلاع للرأي نشرت صحيفة "هآرتس" أمس حدوث تراجع في شعبية رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو. وقال 38% ممن شملهم الاستطلاع إنهم راضون عن أداء نتنياهو، بينما وصلت هذه النسبة الى 50% في عقب العدوان الاخير على غزة، في نهاية آب/أغسطس الماضي، وقبل ذلك وصلت إلى 77% في بداية آب، ما يعني تراجع شعبيته بأربعين نقطة تقريباً خلال أربعة شهور. وفيما يتعلق ب"قانون القومية"، قال 41% من المستطلعة آراؤهم إن نتنياهو يدفع بهذا القانون العنصري من أجل أن يفوز برئاسة حزب الليكود وكسب أصوات اليمين في الانتخابات المقبل، مقابل 40% اعتبروا أن هدفه تعزيز مكانة (إسرائيل) كدولة يهودية. واظهر الاستطلاع إنه في حال جرت الانتخابات الآن، فان حزب الليكود سيحصل على 24 مقعدا في الكنيست، بينما سيحصل حزب جديد بقيادة الوزير السابق موشيه كحلون، المنشق عن الليكود، على 12 مقعدا، وحزب "يسرائيل بيتينو" برئاسة العنصري أفيغدور ليبرمان على 11 مقعدا، وحزب "ييش عتيد" على 11 مقعدا، وحزب العمل على 13 مقعداً، بينما سيرتفع تمثيل حزب "البيت اليهودي" اليميني المتطرف من 12 مقعداً في دورة الكنيست الحالية إلى 16 في الانتخابات المقبلة. وسيحصل حزب "شاس" الديني على 6 مقاعد وكتلة"يهدوت هاتوراة" على 8 مقاعد، وسيحصل حزب "هتنوعا" برئاسة تسيبي ليفني على 4 مقاعد، وحزب ميرتس على 4 مقاعد، والأحزاب العربية على 9 مقاعد. في غضون ذلك رأى مقربون من نتنياهو أن (إسرائيل) أصبحت في خضم معركة انتخابات عامة مبكرة بنسبة 98%"، وفقا لما أوردته صحيفة "هآرتس" أمس. ونقلت الصحيفة الإسرائيلية، عن مقربين من نتنياهو قولهم إنه ما زال بالإمكان رأب الشرخ في الائتلاف، لكن على الأرجح "أننا أصبحنا داخل انتخابات بنسبة 98%"، وأن الذهاب الى انتخابات هو الأقرب مما كان في أي وقت مضى". وتصاعدت حدة التوتر في الائتلاف الحكومي بين نتنياهو ورئيس حزب "ييش عتيد" ووزير المالية، يائير لبيد، خلال نهاية الأسبوع الماضي. وقد هاجم الاثنان بعضهما بشكل شخصي وشديد. ونقلت الصحيفة عن نتنياهو قوله لمقربين منه في اجتماعات مغلقة إن "ما لا يمكن الموافقة عليه هو غياب القدرة على الحكم. لا يمكن الاستمرار بهذا الوضع. وإذا اتضح لي في الأيام القريبة أنه ليس بالإمكان التوصل إلى قواعد لعبة متفق عليها مع كتلة "ييش عتيد"، فسأضطر إلى تقديم الانتخابات. لست متمسكاً بالكرسي"- على حد زعم نتنياهو -.