أجرى العاهل المغربي الملك محمد السادس اتصالاً هاتفياً بالرئيس الأميركي باراك أوباما. وذكرت مصادر رسمية أن الزعيمين عرضا إلى تطورات الوضع في الشرق الأوسط وقضايا إقليمية ومحاور ثنائية. وصرح مساعد نائب وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان بأن المغرب «اضطلع على الدوام بدور بناء في تشجيع حل الدولتين»، معرباً عن أمله بأن يعود الفلسطينيون والإسرائيليون في اقرب وقت ممكن الى طاولة المفاوضات. وكان الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس دان بقوة العمل الشنيع الذي تعرض له المسجد الاقصى من انتهاكات مبيتة ومستفزة لمشاعر المسلمين على يد طائفة من المتطرفين اليهود. وأفاد بيان للديوان الملكي أن العاهل المغربي شجب الاعتداءات العنيفة التي تعرض لها الفلسطينيون من طرف قوات الاحتلال الاسرائيلي، مؤكداً رفضه التام لهذه الأعمال الآثمة والانتهاكات الجسيمة المخالفة لقيم الأديان السماوية والإنسانية في التعايش والتسامح، والمناقضة للشرعية والمواثيق الدولية ذات الصلة بعدم المساس بهوية القدس وتراثها الديني بخاصة وأن القانون الدولي لا يعترف باحتلال القدسالشرقية السليبة. ورأى العاهل المغربي أن التصرفات الإسرائيلية اللامسؤولة «انما تحاول معاكسة إرادة السلام العادل التي هي محط إجماع دولي». وأضاف «أنها تعمّق الفجوة بين الأطراف المعنية ولا تخدم الا النزعات المتطرفة وتهدد الأمن والاستقرار في المنطقة». ودعا مجلس الأمن الدولي والرباعية الى تحمل المسؤوليات الكاملة في وضع حد للانتهاكات غير المشروعة وخلق المناخ الملائم لإنقاذ عملية السلام واستئنافها في جو من الثقة والمشروعية القائمة على حل الدولتين، مبرزاً ان الوضع الراهن «لن يزيدنا الا تشبثاً بقيم الإسلام والحوار والاعتدال التي سيكتب لها النصر لا محالة». وشكّل الوضع الأمني في منطقة الساحل والصحراء والوضع الإقليمي في منطقة الشمال الأفريقي محور محادثات أجراها وزير الخارجية المغربي الطيب الفاسي الفهري مع جيفري فيلتمان الذي وصف المحادثات بأنها كانت بناءة. وفي تطور لافت، طلب المغرب إلى المفوضية السامية للاجئين ترحيل السكان الصحراويين المقيمين في تندوف (جنوب غربي الجزائر) إلى «بلدان أخرى». وقال الديبلوماسي المغربي عمر هلال امام اجتماع مفوضية اللاجئين في جنيف: «أمام المأزق الإنساني الحالي، فإن المغرب يطلب الى المفوضية السامية اتخاذ اجراءات لتفعيل هذا الحل واطلاع سكان المخيمات على حقهم في مغادرتها واختيار الاستقرار في بلدان أخرى في شكل حر».