أعلن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف اليوم الجمعة، أن بلاده تسعى إلى جمع الحكومة والمعارضة السوريتين في مفاوضات "جدية ومن دون شروط مسبقة". وقال بوغدانوف الذي يزور لبنان إثر اجتماع مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري: "نحن على اتصال مع الحكومة السورية والمعارضة في الداخل والخارج، وإن مهمتنا هي أن نرتب الاتصالات التشاورية التمهيدية لمفاوضات جدية". وكان بوغدانوف يرد على سؤال صحافي حول ما إذا كانت بلاده ستجري اتصالات مع المعارضة في إطار سعيها إلى إيجاد إطار لحل النزاع السوري المستمر منذ حوالى أربع سنوات. وقال بوغدانوف إن "الهدف هو في اجتماع السوريين، والبدء بالحديث لمقاربة الأفكار حول الأمور المطروحة كافة"، موضحاً أن "الشعب السوري المتمثل بالحكومة وبالمعارضة هو صاحب القرار في ما يخص تقرير مصير ومستقبل البلد". واستقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 26 تشرين الثاني (نوفمبر) وزير الخارجية السوري وليد المعلم في مقر الرئاسة في سوتشي على ضفاف البحر الأسود، في أول لقاء من هذا النوع منذ بدء الأزمة. ولم تتسرّب أي معلومات عن الاجتماع، إلا أن مسؤولين روساً كانوا أفادوا سابقاً بأنهم "يعملون على اقتراح يقضي باستضافة موسكو محادثات سلام بين النظام السوري ومكوّنات من المعارضة السورية". وأعلنت وزارة الخارجية الروسية حينها أنه سيتم "اقتراح موسكو مكاناً لإجراء الاتصالات المناسبة بين مسؤولين في الحكومة السورية ومجموعة واسعة من القوى الاجتماعية والسياسية في المجتمع السوري". وأجرى وفدان من النظام والمعارضة مفاوضات مباشرة برعاية الأممالمتحدة في جنيف في كانون الثاني (يناير) وشباط (فبراير)، من دون تحقيق أي تقدم على صعيد إيجاد حل للنزاع الذي تسبب بمقتل أكثر من مئتي ألف شخص إلى الآن. وفي سياق منفصل، وصف وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان تصريحات الرئيس السوري بشار الأسد حول الضربات الجوية ضد "داعش" التي نشرتها إحدى المجلات الفرنسية، بال "فضيحة". وكان الرئيس السوري بشار الأسد انتقد السياسة الفرنسية، مؤكداً أنها "تعمل ضد مصلحة شعبنا" (الشعب السوري).