دشّن أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، أمس عبارتي «جازان» و«فرسان»، في حضور وزراء المالية الدكتور إبراهيم العساف، والنقل الدكتور جبارة الصريصري، والاقتصاد والتخطيط خالد القصيبي. وأوضح وزير المالية الدكتور إبراهيم العساف، أن تدشين العبارتين يؤكد اهتمام القيادة ودعمها المستمر لتنمية منطقة جازان في شتى المجالات، وإيذاناً ببدء مرحلة مهمة من مراحل تطور النقل البحري الحديث في البلاد. وأشار إلى أن وزارة المالية تلقت توجيهات من خادم الحرمين الشريفين بالبدء في تصنيع عبارتين سريعتين لنقل الركاب والمركبات وفقاً لأحدث المواصفات العالمية من حيث الجودة والأمان لخدمة المواطنين في المنطقة، لافتاً إلى أنه تم التوصل إلى التصميم الملائم الذي روعي فيه سلامة وراحة الركاب، «وتلاه التعاقد لبناء العبارتين بطول 69 وعرض 18 متراً، فيما تبلغ سرعة الواحدة منها 30 عقدة وتتسع ل650 راكباً... كما يمكن لكل واحدة استيعاب 50 سيارة صغيرة و17 سيارة نقل حمولة 7». وذكر أن العبارتين مجهزتان بأحدث أجهزة الملاحة العالمية، كما تعتبران من أحدث السفن على مستوى العالم من ناحية السلامة والتجهيزات الملاحية المتقدمة، كما أنهما مزودتان بنظام متقدم للتحكم يقلل من الاهتزاز عند الإبحار، إلى جانب تزويد كل واحدة منها بمحركات رئيسية من أحدث التصميمات متوافقة مع الاعتبارات البيئية والقيود على التلوث واقتصادية في استهلاك الوقود، كما تم تجهيزهما بأجهزة دفع جانبي لتسهيل الدخول إلى ميناءي جازان وفرسان. وأضاف تعد العبارتين من أوائل السفن التي يتم تزويدها بمثل تلك الأجهزة في العالم، كما توجد بكل واحدة منها خدمات تقديم الوجبات الباردة والساخنة خلال الرحلة ومصلى للرجال والنساء، إضافة إلى مصعد كهربائي لذوي الاحتياجات الخاصة. وأوضح أن زمن الرحلة المتوقع بين جازان وفرسان من خلال العبارتين الجديدتين سيكون في حدود 40 دقيقة وبطاقة نقل تقدر بمليون مسافر سنوياً بين الميناءين، وأكثر من 80 ألف سيارة وشاحنة مع إمكان زيادة الرحلات اليومية للسفينتين في المواسم بحسب الحاجة ليرتفع هذا العدد إلى الضعف. من جهته، رأى أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز، أن السفينتين تمثلان نقلة متطورة في النقل البحري بالمنطقة ستضاف إلى شواهد أخرى للتنمية في جزر فرسان اقتصادياً وتنموياً، خصوصاً بعد صدور قرار مجلس الوزراء باستثمار وتأجير الأراضي التابعة لوزارة الشؤون البلدية والقروية في جزيرة فرسان، وقرار خفض أسعار المحروقات بالحد الأدنى للفلوكات والوسائط البحرية المتجهة من جازان إلى فرسان بحيث لا يزيد سعر البنزين على 10 هللات ل «اللتر» الواحد، إلى جانب صدور الموافقة بدراسة وإنشاء مطار في فرسان. وقال الأمير محمد بن ناصر: «سيدشن خلال الأسبوع المقبل المزيد من مشاريع التنمية في هذه الجزيرة السياحية... وسيكون بوسع زوار مهرجان الحريد في فرسان الاستفادة من خدمات سفينتي جازان وفرسان الجديدتين لحضور فعاليات هذا المهرجان الفريد الذي يشهد حضوراً جماهيرياً من مختلف أنحاء المملكة».