ان 100 غرام من البوشار تعطي الآتي: - 500 سعرة حرارية تقريباً. - 9 غرامات من المواد البروتينية. - 47.2 غراماً من المواد السكرية. - 28.1 غراماً من المواد الدهنية. - 10 غرامات من الألياف. ان هذا الجدول يلخص الملامح الرئيسة للبوشار (الفشار في مصر) الذي يصنع من الذرة الصفراء التي أضيف اليها القليل من الملح أو السكر، وفقاً لأذواق آكليها. يتمتع البوشار بالخصائص الغذائية الآتية: - غني جداً بالطاقة، على عكس ما يشاع عنه بأنه فقير بالسعرات الحرارية، وهذه الطاقة ترجع في الدرجة الأولى الى احتواء البوشار على كميات عالية من السكريات والمواد الدهنية، من هنا على الأشخاص الذين يرغبون في إنزال أوزانهم ان يبعدوه عن وجباتهم، أو ان يقتصدوا جداً في تناوله، خصوصاً انه في امكان الشخص ان يلتهم كمية كبيرة منه من دون ان يشعر بذلك، وهذا ما يدفع الى البطن بكميات هائلة تزود الجسم بطاقة عالية فائضة عن الحاجة تساهم في زيادة المخزون الشحمي في الجسم. - يملك البوشار مشعراً سكرياً مرتفعاً، أي ان السكريات الموجودة فيه يمتصها الجسم بسرعة لتذهب الى الدم، لذا يجب على السكريين ان يتحاشوه، وعلى البدناء ان يتناسوه. - مئة غرام من البوشار تحتوي على حوالى 900 ملغ من معدن الصوديوم، أي ما يعادل 2.2 غ من الملح، وهي كمية عالية يجب أخذها في الحسبان عند المصابين بارتفاع ضغط الدم ومرضى القصور الكلوي. - ان البوشار يزود الجسم بكمية لا بأس بها من البروتينات، ولكن هذه تملك قيمة بيولوجية ضعيفة بسبب غياب اثنين من أهم الأحماض الأمينية الأساسية هما: الليزين، والتريبتوفان اللذان لا يستطيع الجسم صنعهما، لذا يتوجب عليه تأمينهما من مصادر غذائية اخرى كاللحوم والأسماك، وفي حال كان الشخص من النباتيين فبإمكانه تعويض النقص في الحمضين المذكورين بإضافة بعض البقوليات الى البوشار. - الأدهان الموجودة في البوشار غنية بالأحماض الدهنية عديدة عدم الإشباع التي تخفض من مستوى الكوليسترول السيئ في الدم. في المقابل لا أثر للكوليسترول في البوشار لذلك يمكن للمصابين بالأمراض القلبية الوعائية ان يتناولوه من دون خوف. - يحتوي البوشار على طائفة من الفيتامينات من اهمها البيتاكاروتين (مضاد أكسدة مهم للغاية)، والفيتامين ب ب، والفيتامين ك. يجدر التنوية هنا الى ظهور عدد من الإصابات الرئوية القاتلة (سمي المرض بوشار الرئة) في الولاياتالمتحدة في السنوات القليلة الماضية لدى العاملين في مصانع للبوشار، وكذلك لدى بعض المستهلكين المدمنين يومياً على استهلاكه، بسبب استنشاق أبخرة الزبدة التي تعطي البوشار النكهة المميزة، وبناء عليه أعطيت تعليمات للمصانع بتخفيف كمية زبدة الدياكتيل المنكهة المشتبه بها، أو استبدالها كلياً بزبدة أخرى. في المختصر، ان البوشار غذاء جيد للصغار والكبار، شرط الاعتدال في تناوله، خصوصاً ان أكله يجلب الإحساس بالبهجة والسعادة، وقد عزا بعض العلماء هذا الأمر الى تحفيز البوشار خلايا المخ على إفراز هرمون السعادة المعروف بالسيروتونين الذي يعتبر من أهم النواقل العصبية.