بحثت السعودية و9 دول خليجية وعربية تشكيل أطواق حماية لطلبتها المبتعثين في الخارج، من عمليات الاستقطاب التي تمارسها التنظيمات الإرهابية، لتجنيدهم في تنفيذ العمليات الانتحارية، وحضر هذا الملف بقوة في لقاء تشاوري جمع أول من أمس، الملحقين الثقافيين في دول مجلس التعاون الخليجي باستثناء قطر، إضافة إلى كل من الأردن والمغرب وتونس والجزائر والسودان، إلا أن السفير السعودي لدى البحرين الدكتور عبدالله آل الشيخ عزا الغياب القطري عن اللقاء الذي استضافته العاصمة البحرينيةالمنامة إلى عدم وجود ملحق ثقافي قطري في المنامة، مشيراً إلى أن الخلاف بين دول الخليج الثلاث (السعودية والإمارات والبحرين) من جهة، وقطر من جهة أخرى انتهى. (للمزيد) وشدد على أن الخلاف «سحابة صيف وعدت»، لافتاً إلى أنه «في نهاية الموضوع، حتى إن كان هناك غضب، فالمحبة كامنة، ومتجذرة في القلوب». وطمأن ملحقون ثقافيون مشاركون في اللقاء التشاوري بأن «الطلبة الذين يدرسون في الدول الخليجية والعربية، أو حتى الدول الغربية، بعيدون عن قبضة مزعزعي الأمن وناشري الفتن»، لافتين إلى أنه «باستطاعة الطلاب التفرقة بين الصواب والخطأ، لما وصلوا إليه من مراحل متقدمة في العلم والوعي». وأشار السفير آل الشيخ، الذي حضر جلسات اللقاء إلى أن «1200 طالب وطالبة، و250 معلماً ومعلمة موجودون في البحرين، وهم على مستوى عالٍ من الفكر والوعي»، وذكر أن «المبتعثين عموماً محصنون من الأفكار الهدامة، التي قد تحاول المساس في أمن الأوطان». وقال ل«الحياة»: «الطلبة وصلوا إلى مرحلة من العلم والثقافة، ما يجعلهم يفرقون بين النافع والضار». وكشف عن نيّة السفارة السعودية «فتح نادٍ للطلبة والمعلمين السعوديين الذين يصل عددهم إلى 1450 حتى الآن»، وتابع: «سنسعى إلى فتح نادٍ للطلبة والمعلمين السعوديين في البحرين، فلدينا 1200 طالب وطالبة، و250 معلماً ومعلمة، وذلك يعتبر نواة لهم».