باريس، لندن، هيرات، بيشاور - أ ف ب، رويترز، أ ب - اعلنت الرئاسة وقيادة اركان الجيوش في فرنسا امس، مقتل ثلاثة من جنودها عرضاً في افغانستان، بسبب سوء الأحوال الجوية خلال عملية أجريت ليلاً في وادي كابيسا (شرق).وأوضح الأميرال كريستوف برازوك من قيادة الأركان ان «احدهم ضربته صاعقة خلال مرحلة التسلل ليلاً وغرق الآخران في نهر هائج». وأضاف ان العملية التي كان ينفذها 250 عسكرياً فرنسياً وأفغانياً جرت في وادي في ولاية كابيسا على بعد خمسين كلم شرق كابول «مستهدفة زارعي العبوات». وتابع الأميرال برازوك: «عندما تعرض الجندي الأول الى الصاعقة حاول طبيب وممرض اغاثته عبثاً». وقال ان «العملية علقت حينها في محاولة لإنقاذه ثم نقله لكن تضاعف هطول الأمطار وجرفت سيول النهر جندياً آخراً». وأوضح ان «احد زملائه حاول مساعدته لكن النهر جرفه بدوره وعثر عليهما فجراً غريقين». وأعلنت الرئاسة الفرنسية مقتل الجنود الفرنسيين في بيان قدم فيه الرئيس نيكولا ساركوزي «تعازيه» معبراً عن «حزنه». وبذلك يرتفع الى 34، عدد العسكريين الفرنسيين القتلى في افغانستان منذ انتشار القوات الفرنسية هناك في كانون الأول (ديسمبر) 2001. وتكبد الجيش الفرنسي اكبر خسارة في 18 و19 آب (اغسطس) 2008 عندما سقط عشرة جنود في مكمن نصبته عناصر «طالبان» في وادي اوزبين شرق كابول. وأفاد استطلاع نشر في آب الماضي، ان 64 في المئة من الفرنسيين يعارضون بشدة مشاركة بلدهم في قوات حلف شمال الأطلسي في افغانستان. في الوقت ذاته، قتل جنديان اميركيان وآخر بريطاني بهجمات منفصلة جنوبافغانستان. وبهذا يرتفع الى 218 عدد القتلى من الجنود البريطانيين منذ بدء العمليات ضد «طالبان» في 2001. وقتل 186 على الأقل من هؤلاء نتيجة عمل عدائي. وقتل الجندي البريطاني اثناء قيامه بدورية في منطقة قلعة موسى في ولاية هلمند الجنوبية المضطربة. وصرح الناطق باسم القوة المنتشرة في هلمند الكولونيل نيك ريتشاردسون: «نعلم ان خسارتنا لا تقارن بحزن عائلة الجندي التي نقدم لها احر التعازي». وقتل ثمانية جنود بريطانيين في افغانستان هذا الشهر. نجاة اسماعيل خان من هجوم من جهة أخرى، اعلنت السلطات الأفغانية مقتل اربعة مدنيين على الأقل في غرب افغانستان امس، حين انفجرت سيارة مفخخة عند مرور موكب وزير الطاقة الأفغاني محمد اسماعيل خان وهو من قدامى المجاهدين، لكنه نجا. ووقع الهجوم في مدينة هيرات عاصمة الولاية التي تحمل الإسم ذاته. وصرح عبد الرؤوف احمدي الناطق باسم الشرطة غرب البلد ان «اربعة اشخاص قتلوا بينهم امرأة وطفل وجرح 17 آخرون». وأكد مكتب حاكم الولاية حصيلة القتلى. وبين الجرحى، ثلاثة من الحراس الشخصيين للوزير اصيبوا بجروح طفيفة وأدخلوا الى المستشفى، كما اوضح نقيب الله اروين الناطق باسم حاكم الولاية. وقالت الشرطة ان الوزير نجا من الاعتداء وعاد الى كابول. وأوضح زمراي بشاري الناطق باسم وزارة الداخلية الأفغانية: «لا نعلم بعد ما اذا كان الاعتداء انتحارياً». وأفاد شهود في مكان الحادث ان انتحارياً فجر سيارة مفخخة كان يقودها. وإضافة الى السيارة المفخخة، تضررت سيارات مدنية اخرى ومنازل. وإسماعيل خان هو من قادة المقاومة الأفغانية خلال الاحتلال السوفياتي (1979-1989) واعتقل في عهد «طالبان» (1996-2001) لكنه فر من السجن ولجأ الى الخارج. وهو يتمتع بعلاقات قوية في طهران. وفي تموز (يوليو) 2008، اتهمه صحافي من التلفزيون الأفغاني بالفساد. وانقطع البرنامج خلال البث بناء على طلب من السلطات واعتقلت مديرية الأمن الوطني (جهاز الاستخبارات الأفغاني) الصحافي ناصر فايز وقضى يومين في السجن. باكستان: ارتفاع عدد ضحايا تفجيرين في باكستان، ارتفع عدد ضحايا تفجيرين انتحاريين إلى 27 قتيلاً امس. وكان التفجيران السبت، بددا الآمال في أن يكون المتشددون فقدوا قوتهم بعد مقتل زعيمهم الشهر الماضي. وصدم مهاجم انتحاري بشاحنته الملغومة مركزاً للشرطة في بلدة بانو على الحدود الأفغانية. وبعد ساعات فجر مهاجم آخر سيارة في وسط بيشاور كبرى مدن شمال غربي باكستان. وأعلنت حركة «طالبان – باكستان» مسؤوليتها عن الانفجارين وتوعدت بالمزيد.