قبل ستة أشهر طمأنت وزارة المياه والكهرباء أهالي السليل على سلامة ونظافة مياه مشروع آبار جديد يخدم عدداً من الأحياء هناك وخلوها من الإشعاعات، وأنه يجري الاستعداد لضخ المياه للمواطنين، جاء ذلك في خطاب من المتحدث الرسمي للوزارة، ذكر فيه أن فحوصات مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية أثبتت سلامة المياه. وتعود قصة تلوث مياه المشروع إلى سقوط جهاز قياس الكثافة عند تثبيته على فوهة البئر ولم تتمكن الفرق العاملة من انتشاله! لكن وقبل أيام نشرت صحيفة «الرياض»الخبر الآتي: «أصدر وزير المياه والكهرباء المهندس عبدالله الحصين توجيهات بإيقاف ضخ المياه من مشروع مياه الرقة في محافظة السليل إلى المواطنين في منازلهم، بعد ثبوت احتوائها على إشعاعات خطرة». انتهى. لم أعثر في موقع الوزارة على أي إيضاح أو معلومة حول هذه القضية على رغم خطورتها، وهو ما يزيد من إثارة علامات تعجب واستفهام عن التساهل في تعريض حياة الناس لأخطار الإشعاع بخطابات الطمأنة، ومع التساهل برود صقيع في التفاعل. ضخ ثم إيقاف، ستة أشهر من التجارب في صحة البشر، وفي ماذا؟ في الماء. هذه القضية تتطلب تدخلاً من جهات رقابية للتأكد من الوضع، مع فحص الأهالي وطمأنتهم أيضاً فحص إجراءات الفحص نفسها. ويبدو لي أن برودة الطقس أثرت في العاملين بقطاع المياه من الوزارة إلى الشركة، قبل فترة انتشر مقطع لصهريج مياه يشفط من مستنقع، والصهريج بلون أزرق مكتوب عليه «مخصص لمياه الشرب»، ثم نشرت صحيفة إلكترونية حديثاً مع مواطن ذكرت أنه صاحب «الوايت» قال فيه إن المياه مخصصة لرش ردميات. ولم تنبس شركة المياه بكلمة على رغم أنها مسؤولة عن صحة ونظافة الصهاريج الزرقاء وما تحتويه! عبدالعزيز السويد www.asuwayed.com asuwayed@