أعربت الولاياتالمتحدة عن قلقها من العنف في فنزويلا، داعية السلطات إلى الإفراج فوراً عن المحتجين المسالمين الذين تم اعتقالهم، وإجراء حوار حقيقي مع الشعب الفنزويلي. وسئل المتحدث باسم البيت الأبيض، جاي كارني، عن الأوضاع الراهنة في فنزويلا، فأجاب "نحن قلقون من العنف، ويلفتنا استخدام الحكومة الفنزويلية القوات الأمنية والعصابات المسلحة لإعاقة احتجاجات سلمية، في ما يهدد بتصعيد العنف أكثر". وإذ أشار إلى اعتقال عدد كبير من المتظاهرين ضد الحكومة، دعا كارني، الحكومة الفنزويلية لإطلاقهم فوراً وتوفير فضاء سياسي ضروري لإجراء حوار حقيقي مع الشعب. ورداً على سؤال عما قد تفعله أميركا اذا لم يحصل ذلك، اجاب "لا بد من محاسبة المسؤولين عن أعمال العنف من خلال تحقيق غير منحاز وإجراءات قضائية مستقلة". ولفت إلى ان فنزويلا أبلغت أميركا بأسماء ثلاثة ديبلوماسيين أميركيين غير مرغوب بهم على أراضيها، لكنه ذكر ان الحكومة الفنزويلية حاولت مراراً تشتيت الانتباه عن أفعالها من خلال لوم أميركا أو أعضاء آخرين في المجتمع الدولي بالوقوف وراء الحوادث فيها. وشدد على ان هذه الأفعال تعكس انعداماً في الجدية من جانب الحكومة الفنزويلية في التعاطي مع وضع خطير كالذي تواجهه. وكرر ان المزاعم بشأن الديبلوماسيين الأميركيين خاطئة ولا أساس لها، مكرراً الموقف الأميركي بأن الشعب الفنزويلي هو من يقرر مستقبل بلاده السياسي. وأكد ان أميركا تقدّر الروابط القوية التاريخية والثقافية مع الشعب الفنزويلي، وما زالت ملتزمة بعلاقتها معهم. يذكر أن شخصين على الأقل قتلا عندما فتح مسلحون مجهولون النار على تظاهرات مناوئة للحكومة الفنزويلية في العاصمة كراكاس، شارك فيها آلاف الطلاب ونشطون من أنصار المعارضة، للإحتجاج على تردّي الأوضاع الأمنية والاقتصادية في البلاد. وأفادت تقارير عن طرد ثلاثة ديبلوماسيين أميركيين اتهمهتم الحكومة الفنزويلية بمساعدة المتظاهرين ضد الحكومة في فنزويلا، والسعي الى تدريب طلاب وتمويلهم للمشاركة في تظاهرات.