توالت أمس، المواقف الدولية والعربية المهنئة والداعمة للحكومة اللبنانية الجديدة وكذلك اللقاءات الديبلوماسية في يوم رئيس الحكومة تمام سلام الثاني في السراي الكبيرة. ورأى السفير السعودي لدى لبنان علي بن عواض عسيري في تصريح أن «تشكيل الحكومة هو إنجاز لبناني أتى ثمرة تلاقي إرادات كل القوى السياسية ونتيجة جهود كثيرة بذلها الخيّرون في سبيل الوصول الى مستوى من التفاهم اللبناني - اللبناني للوصول الى تشكيل حكومة تهتم بالوضع الأمني والمعيشي». وتمنى أن «تستمر هذه التفاهمات على كل الأمور التي تعترض مسيرة لبنان، ويصبح التفاهم الحالي فاتحة لتفاهم اكبر منه يصب في مصلحة لبنان وشعبه، ويصمد في وجه ما تشهده المرحلة الحالية من توترات»، معرباً عن أمله بأن «يغتنم الأخوة ما أنتجه التفاهم على تشكيل الحكومة من مناخ إيجابي للتفكير في اتخاذ خطوات جادة في تحييد لبنان عن الصراعات والعنف». وهنأ «رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس الحكومة تمام سلام والقيادات كافة والشعب الشقيق بتشكيل الحكومة». وقال: «إن المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز تأمل بأن يعزز الأشقاء اللبنانيون وحدتهم الوطنية وتؤكد استمرار وقوفها الى جانب لبنان الشقيق وشعبه». وأوردت «وكالة سانا» السورية أن رئيس الحكومة السورية وائل الحلقي بعث برقية تهنئة لسلام آملاً «المزيد من تطوير العلاقات الأخوية بين بلدينا وشعبينا وتحقيق المزيد من الأمن والاستقرار». ووجه رئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوي براي برقية تهنئة الى سلام، مؤكداً فيها أن «خبرتكم الموثقة ستعود على بلدكم بمنفعة كبيرة». وتمنى أن «تحققوا أهم النجاحات خلال مزاولتكم مسؤولياتكم المستقبلية». وأعرب عن دعم «إسبانيا القوي لعملكم ولعمل حكومتكم ومؤسساتكم من أجل الدفاع عن الاستقرار والأمن في لبنان»، لافتاً إلى أن «الوحدة الوطنية واعتدال المجموعات والقوى السياسية كافة إنما يشكلان الدعائم التي ستخول لبنان إيجاد الحلول الأنسب لمجمل التحديات العالقة والتغلب على الظروف الإقليمية والوطنية الصعبة». وقال: «من أجل تحقيق هذا المسعى، بإمكانكم الاعتماد على التزام بلدي الجدي الواضح من خلال تواجد الكتيبة الإسبانية ضمن عديد قوات يونيفيل». والتقى سلام قبل الظهر، سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى لبنان انجلينا ايخهورست التي أوضحت بعد اللقاء انها نقلت للرئيس سلام رسالة تهنئة بتشكيل الحكومة من رئيس الاتحاد الأوروبي. والتقى سلام السفير الروسي لدى لبنان الكسندر زاسبكين الذي قال: «نقلت للرئيس سلام باسم القيادة الروسية التهاني، وأكدت دعم روسيا المتواصل والحاسم لسيادة لبنان واستقلاله ووحدته، ونأمل بأن تشكيل حكومة المصلحة الوطنية التوافقية سيعزز الأمن والاستقرار ونؤيد أولويات العمل الوزاري الذي أعلن عنه سلام في ما يخص الاستحقاق الرئاسي والاستحقاقات الأخرى»، داعياً إلى «تمتين الشراكة وتطوير الحوار بين القوى السياسية ونحن متفائلون بالنسبة إلى المرحلة المقبلة». وأعربت حكومة اليابان في بيان عن تقديرها أن «كل الأطراف المعنية وصلت إلى تشكيل حكومة من خلال الحوار والمشاورات». وأملت أن تعزز الحكومة «استقرار لبنان السياسي والأمني وتحقق التنمية الاقتصادية». وقالت: «نصر على المساهمة في تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط، كتحسين الوضع في سورية، فضلاً عن تحقيق السلام الشامل في الشرق الأوسط، بالتنسيق مع لبنان والمجتمع الدولي»، وفق «الوكالة الوطنية للإعلام» (الرسمية). وشكر سلام في بيان صادر عن مكتبه الإعلامي «جميع من اتصل به من لبنان وخارجه مهنئين بتشكيل الحكومة الجديدة، ويتوجه إليهم بأسمى آيات التقدير على المشاعر النبيلة التي أحاطوه بها».