حكمت محكمة جزائرية متخصصة بجنايات الإرهاب بالسجن المؤبد على اثنين من زعماء جماعة «جند الخلافة» التي بايعت تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، وأقرّت غيابياً أحكاماً بسجن 12 قيادياً آخر يتولون مسؤوليات بارزة ضمن هيكلية الجماعة المتشددة. وأصدرت محكمة الجنايات في بومرداس (50 كلم شرق العاصمة) أحكاماً متشددة ضد عناصر «جند الخلافة» الذي أعلن عن نفسه في أيلول (سبتمبر) الماضي بعد خطف الفرنسي إيرفيه غورديل وقطع رأسه. وعُرف الملف أمام القضاء تحت عنوان «قضية قوري عبد المالك» المكنى باسم «خالد أبو سليمان» «أمير» الجماعة. وتمت محاكمة العناصر الإرهابيين غيابياً، وعُلِم أن أغلبهم يتحدر من مناطق في الضاحية الشرقية للعاصمة، ومن بينهم الأمير «أبو مريم». وورد اسم «خالد أبو سليمان» ضمن ملف جناية القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والانخراط وتمويل جماعة إرهابية مسلحة غرضها بث الرعب بين السكان وخلق جو من انعدام الأمن والمساس بأمن وسلامة المواطنين، والإشادة بأعمال إرهابية. ويُلاحَق ضمن هذا الملف 3 من أخطر الإرهابيين خططت «جند الخلافة» لأن يكونوا مشاريع لعمليات انتحارية خُطط لتنفيذ إحداها عشية الاحتفالات بعيد الثورة، وهم: «خوخي محمد» المكنّى ب»سفيان أبو عمار» و«سقاط عزالدين» المكنّى ب»عمي جابر» و«بن عبد الله نسيم» المكنّى ب«مصعب زكريا» الضالع بتفجيرات القصر الحكومي والمجلس الدستوري. كذلك، يلاحَق زعيم «جند الخلافة» في ملف آخر أمام محكمة جنايات العاصمة مع 41 متهماً بالإرهاب، كانوا مشاريع انتحاريين. وتفيد ملفاتهم القضائية بأنهم شاركوا في مطلع التسعينيات بارتكاب مجازر وكمائن ضد أفراد الجيش في العاصمة الجزائرية وبومرداس. وانطلقت المحاكمات في هذا الملف بعد توقيف المتهم الرئيسي «العدوي وليد» المكنّى ب«طلحة» في عام 2011، وهو ينتمي إلى كتيبة الفتح. وتبيّن من التحقيق أنه كان سيتطوع لتنفيذ عملية انتحارية بحزام ناسف ضد إحدى المنشآت العسكرية. على صعيد آخر، يزور رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال العاصمة الفرنسية باريس اليوم، بهدف التوقيع على حوالى 20 اتفاقية تعاون، مما يسهم في تحسين العلاقات بين البلدين، وبحث عدم الاستقرار في منطقة الساحل ولا سيما في ليبيا. ويلتقي سلال صباح اليوم الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند.