أكد رئيس حزب «الكتائب اللبنانية» الرئيس أمين الجميّل، أن «الحكومة أتت جامعة إلى حد بعيد»،مؤكداً أن «معركتنا لم تكن إطلاقاً على أساس حقائب، بل مبادئ، والبحث عن المصلحة اللبنانية أولاً وأخيراً»، وشدد على «عدم القبول بأي تساهل في الأمور السيادية، من حصريّة السلاح إلى عدم التورّط في حروب الآخرين». ولفت إلى أنه «إذا حصل أي خلاف حول معطيات البيان الوزاري، فسيكون هناك تصويت وسنحتكم إلى مجلس الوزراء مجتمعاً، أما إذا وصلنا إلى باب مسدود فسنأخذ الموقف المواتي لذلك». الجميّل الذي عقد مؤتمراً صحافياً في بكفيا، عرض موقف الحزب بعد تأليف الحكومة بحضور وزراء الحزب الثلاثة سجعان قزي، ألان حكيم ورمزي جريج، الذين أجمعوا على شكر الجميل لدعم ترشيحهم. وخص جريج بالشكر «نائب رئيس المجلس النيابي فريد مكاري الذي دعم ترشيحي عند الرئيس سعد الحريري». وهنأ الجميل سلام الذي «أظهر صبراً وحكمة وتمكّن من تشكيل حكومة من 24 وزيراً»، و «الرئيس سليمان، لأنه تابع مسار تشكيل الحكومة». وقال: «نعرف التضحيات التي قدمها الحريري، وكانت لديه حكمة من أجل الدفع في تشكيل حكومة كانت ضرورية بسبب التحديات التي كنا نواجهها، وهذا الأمر تطلب من الحريري جهداً وشجاعة لتجاوز الذات وتقديم تضحيات للوصول إلى النتيجة التي وصلنا إليها». واصفاً خطابه الأخير ب«الوطني بامتياز». ودعا الحكومة الى «مواجهة التحديات الآتية من كل صوب، واستيعاب تداعيات الحرب في سورية، وموضوع النازحين والأمن والاقتصاد». وقال: «نحن على خلاف مع حزب الله، لا نهرب منه، لكن نواجهه في مجلس الوزراء»، سائلاً: «أليس من الأفضل نقل الصراع من الشارع إلى طاولة مجلس الوزراء، فإذا كان من معركة فلتكن سياسية لا عسكرية، حضارية وديموقراطية«. وقال «لن تتساهل بكل ما يمس بقضايا السيادة والكرامة الوطنية، وموقفنا سيكون واضحاً جداً، وسنناضل بكل قوة حتى يكون البيان الوزاري وفق طروحات وأماني الشعب». ورأى أنه «كان من الضروري تأليف حكومة في ظل استحقاقات كبيرة لها علاقة بالمجتمع الدولي»، سائلاً: «من يفاوض من أجل الحصول على الدعم الدولي؟ من يتكلم باسم لبنان ويدافع عن حقه، فكيف يمكن أن نسمح لهذا الفراغ بأن يستمر وأن يكون لبنان مُغيّباً بالكامل عن المحافل الدولية في حين هناك استحقاقات دولية كبيرة». وتابع: «هناك أيضاً مساعدات ومؤتمرات دولية لأجل لبنان، من هو المحاور لتشجيع الدول على منح المساعدات اللازمة، وآخرها المساعدة السعودية؟ ولا بد من توجيه تحية للملك السعودي عبدالله بن عبد العزيز الذي أكرم الجيش ب 3 بلايين دولار، فكيف يمكن أن تمنح دول هذه المساعدات؟ من سيديرها؟ من سيصرف ويراقب اذا لم تكن هناك حكومة؟». وأكد «سبق واعترضنا على ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة والظروف التي مررنا بها أسقطت هذه الثلاثية حتى بالنسبة إلى حزب الله، هذه المقولة سقطت في شوارع بيروت».