يواصل الرئيس المكلف نجيب ميقاتي جهوده لتشكيل الحكومة الجديدة مع تضاؤل الأمل بأن تكون حكومة وحدة وطنية تضم كل الأطراف السياسية. وأكد عضو جبهة النضال الوطني النائب علاء الدين ترو أن «لا مصلحة لأحد بقطع جسور التواصل بين كافة الأفرقاء السياسيين في لبنان». وأوضح أنه لا يستطيع أحد أن يدرك مسبقا ما هي التشكيلة ومن هم الوزراء، فعلى الجميع إعطاء فرصة لرئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي في تسهيل عملية التشكيل وأن تكون الحكومة قادرة على مواجهة الأعباء الكبيرة التي تنتظرها. وفي المقابل، أكد المستشار السياسي لرئيس تيار المستقبل سعد الحريري النائب الأسبق غطاس خوري أن «حزب الكتائب ركن أساسي من قوى 14 آذار، وأن الكلام عن مشاركته في الحكومة منفرداً ليس جدياً»، مشدداً على أن رئيس «حزب الكتائب» أمين الجميل «لن يأخذ إلا الموقف الصحيح وهو الحفاظ على وحدة صف 14 آذار». ورأى أن «هذه الحكومة التي هي في طور التشكيل ليست حائزة على غالبية الشعب اللبناني» لأنها وليدة انقلاب. وعن المحكمة الدولية، اعتبر خوري أنه «ليس من السهل إلغاء البروتوكول الموقع مع الأممالمتحدة لأن هذا الإلغاء يشكل مخالفة للمعاهدات الدولية»، مشدداً على «أننا سوف نقاوم أي سعي في هذا الاتجاه في المجلس النيابي وفي كل المواقع الدستورية وسنقاوم من خلال الحريات الأساسية التي يكفلها الدستور أي حق التظاهر». ورأى أن «الموضوع السياسي بحاجة لروية ونفس طويل ونحن نتمتع به، ونتمتع بتحالف قائم حمى لبنان وهو تحالف إسلامي مسيحي وهو حماية حقيقة للبلد». فيما أكد نائب رئيس «حزب الكتائب» سجعان قزي أن المعنيين بتأليف الحكومة هم في وارد حسم أمرهم من تشكيل حكومة من لون واحد، معتبراً أن الكرة هي في ملعب الرئيس المكلف نجيب ميقاتي أكثر مما هي في ملعب 14 آذار.