توقفت مفاوضات السلام في جنيف بلا أي جديد، فبعد إنتهاء المفاوضات في جولتها الأولى دون الوصول الى نتيجة، أعلن المبعوث الأممي الأخضر الإبراهيمي أن الجولة الثانية لم تصل الى أي نتيجة أيضاً. وأعلن الإبراهيمي أنه" لم يتم تحديد موعد جديد للمفاوضات، وانه طلب من الوفدين العودة والتفكير بجدوى المفاوضات". وقال الابراهيمي في مؤتمر صحافي أن "وفد النظام رفض مناقشة ثلث ما جاء في أجندة التفاوض، ورفض بند هيئة الحكم الانتقالية". واعتذر الإبراهيمي للشعب السوري، على "عدم التمكن من تحقيق تقدم في مفاوضات جنيف". من جهته أكد لؤي صافي، المتحدث باسم المعارضة السورية في محادثات جنيف انه "لا يمكن وقف العنف ما لم يتم تشكيل هيئة سياسية فاعلة"، موضحاً ان "الإبراهيمي كان يأمل أن يتوقف عنف النظام ضد المدنيين"، ومشيراً الى أن عودة وفد المعارضة الى المفاوضات سيتم عندما "نلمس جدية عند النظام والموقف الروسي". وقال صافي في مؤتمر صحافي أن "بيان جنيف ينص على بدء تشكيل حكومة انتقالية". وكان احمد جقل، المفاوض من المعارضة السورية قال في وقت سابق إنه لم يتم الاتفاق على موعد الجولة الثالثة من محادثات السلام السورية. وأضاف أن الجلسة الأخيرة كانت قصيرة وشابها التوتر، وهيمنت عليها خلافات بشأن كيفية التعامل مع العنف والانتقال السياسي. من جهته أكد وفد الجمهورية العربية السورية لوكالة "سانا" أنه " أصرينا على اعطاء كل بند حقه فى الحوار ضمن مشروع جدول الأعمال وصولاً إلى الاتفاق على كل بند لأن هذا التوافق ينعكس إيجابياً على البنود الأخرى". وأوضح الوفد أنه "وافق على مشروع جدول الأعمال لكن ثمة من يصر على جعل الإرهاب ثانويا"، مشيراً إلى أن وفد الائتلاف "يريد جعل الحكومة الانتقالية أولوية لأن دور استخدامه للإرهاب لم ينته بعد". وجدد الوفد السوري التأكيد على أن "من يدع رغبته وقف العنف فعليه أن يقبل بمكافحة الإرهاب". وبدأت جولة المحادثات الثانية ضمن المؤتمر الدولى حول سورية "جنيف2" في العاشر من الشهر الجاري، وتخللها عقد جلسات عدة، بعضها منفصلة بين كل وفد على حدة مع الإبراهيمى وبعضها مشتركة في غرفة واحدة بحضور الإبراهيمي.