أعلن القائد السابق للقوات البرية الليبية، اللواء خليفة حفتر، تجميد عمل المؤتمر الوطني والحكومة الليبية والإعلان الدستوري، رافضاً تسمية ذلك بالإنقلاب العسكري. وأكد حفتر في بيان متلفز أن "هذا ليس بالإنقلاب العسكري، لأن زمن الانقلابات قد ولى". كما شدد أن تحركه ليس تمهيداً للحكم العسكري، بل وقوفاً إلى جانب الشعب الليبي. وأعلن خارطة طريق مؤلفة من 5 بنود. وبالتزامن مع بث قناة "العربية" للبيان، أفادت القناة أن قوات تابعة لحفتر، سيطرت على مرافئ حيوية في العاصمة طرابلس، فيما نفت مصادر "الحياة" من العاصمة الليبية طرابلس ما تم تداوله عن إنقطاع الإتصالات والإنترنت. يذكر أن اللواء حفتر له حيثية في صفوف الضباط، خصوصاً أنه كان قائداً للجيش الليبي في عهد الرئيس الليبي السابق معمر القذافي، وحاول أكثر من مرة القيام بإنقلاب عليه قبل أن يتم نفيه إلى الخارج. وتشير بعض المعلومات إلى أن أغلبية القيادات العسكرية التي برزت أثناء الثورة هي اليوم إلى جانبه، وعليه قرر التحرك باسم القيادة العامة العسكرية في البلاد والعمل على تشكيل المجلس الأعلى للقضاء بالتشاور مع القوى السياسية والثورية في ليبيا. في المقابل، أعلن رئيس الهيئة التحضيرية للحوار الوطني فضيل الأمين، أن حفتر يتكلم باسمه الشخصي. كذلك، أكد عضو الائتلاف الجمهوري الليبي عز الدين عقيل، أن لا شيء في الشارع يشير إلى وجود أي تحرك غريب، أو أي مدلولات على انقلاب عسكري، مؤكداً أن لا أحد يمكنه أن يجزم بما يجري.