أنهى وزر الداخلية السعودي الأمير محمد بن نايف زيارة رسمية للولايات المتحدة أمس، التقى خلالها أركان الادارة الأميركية، وبينهم وزير الخارجية جون كيري ومستشارة الأمن القومي سوزان رايس. وأكد مسؤولون أميركيون ل «الحياة» أن المحادثات تطرقت الى «مواضيع اقليمية وثنائية والالتزام المشترك والعميق في مكافحة الارهاب والمجموعات المتطرفة في المنطقة». كما التقى الأمير محمد بن نايف، خلال وجوده في العاصمة الأميركية رئيس وكالة الاستخبارات المركزية جون برينان، ورئيس وكالة الأمن القومي كيث ألكسندر ووزير الأمن الداخلي توم ويرك ومستشارة الرئيس الأميركي باراك أوباما لمكافحة الارهاب ليزا موناكو. وقال مسؤول أميركي ل «الحياة» إن اجتماع كيري والأمير محمد بن نايف، تناول «البحث في قضايا اقليمية وثنائية عدة»، وأن الوزير الاميركي «أعاد تأكيد العلاقة الوثيقة التي تجمع الولاياتالمتحدة والسعودية». ونسب المسؤول الى الوزير الاميركي تأكيده: «سنستمر في العمل مع السعودية حول أهدافنا المشتركة وفي مواجهة التحديات». وأوضح المسؤول أن المحادثات مع وزير الداخلية السعودي تناولت «الالتزام المشترك في مكافحة الارهاب والمجموعات المتطرفة في المنطقة». وقال ان المحادثات تناولت ايضاً الملف السوري، مشيراً الى أن الجانبين «بحثا بمفاوضات جنيف 2 والدعم المشترك للمعارضة والقلق من مجموعات متطرفة تستخدم النزاع في سورية لنشر ايديولوجيا الارهاب والتطرف». وأكد المسؤول أن كيري كرر التزام العمل نحو مرحلة انتقال سياسي في سورية. وتأتي زيارة الأمير محمد بن نايف لواشنطن في ضوء التحضيرات أيضاً لزيارة أوباما للسعودية الشهر المقبل، والتي تعكس التزاماً أميركياً قوياً بالعلاقة الثنائية وأهمية التنسيق مع المملكة في شؤون اقليمية. ويشيد مسؤولون أميركيون بمستوى التعاون مع الرياض، خصوصاً في مجال مكافحة الارهاب والأمن الاقليمي.