جددت الولاياتالمتحدة تحذيراتها لمواطنيها أول من أمس (الثلثاء) من السفر للسعودية، على رغم إقرارها بأن «المناخ الأمني في السعودية يواصل التحسن، على رغم هجوم غير معروف الدوافع على مسؤولين في السفارة الألمانية في (بلدة) العوامية في المنطقة الشرقية» الشهر الماضي. ولاحظ بيان أصدرته وزارة الخارجية في واشنطن أن آخر هجوم إرهابي كبير ضد أجانب في السعودية وقع عام 2007، «بيد أن التهديدات الأمنية مستمرة، وقد تستهدف جماعات إرهابية - بعضها تابع ل«القاعدة» - مصالح سعودية وغربية على حد سواء» بحسب ما ذكر البيان. وشدد البيان الأميركي على أن الأهداف المحتملة للإرهابيين تشمل «المجمعات السكنية، والفنادق، ومناطق التسوق، والمرافق الأخرى التي يتجمع فيها غربيون، فضلاً عن المرافق الحكومية السعودية، وأهداف اقتصادية/ تجارية داخل المملكة». ولفت إلى أن هذا التحذير الجديد يحل محل آخر تحذير أميركي مماثل صدر في 25 تموز (يوليو) 2013. وفي شأن حادثة إطلاق النار على ديبلوماسيين ألمانيين في العوامية في 13 كانون الثاني (يناير) الماضي، قال البيان إن الموظفين الحكوميين الأميركيين «ممنوعون من السفر إلى العوامية، ونحن نوصي المواطنين الأميركيين بتفادي تلك المنطقة أيضاً». وسألت «الحياة» الملحق الإعلامي المتحدث باسم السفارة الأميركية في الرياض يوهان شمونسيس أمس عن مغزى هذا البيان، فأجاب بأن «هذه بيانات دورية تصدر كل ستة أشهر عن أوضاع البلدان. لكن لا يوجد حدث جديد أو سبب لإصدار البيان، وإنما هو تجديد عادي ودوري، وهناك بيانات تتعلق ببلدان أخرى، وهو أمر اعتيادي». وحول ما إذا كان البيان الجديد له علاقة باستهداف الديبلوماسيين الألمانيين الشهر الماضي في مدينة العوامية بالمنطقة الشرقية، قال: «لا ليست له علاقة، وإنما هو بيان تجديد عادي، من وقت إلى آخر».