اكتظت ساحة قصر إبراهيم الأثري في مدينة الهفوف (محافظة الأحساء)، بنحو 270 أسرة، عرضت ما تنتجه من صناعات وطنية ومأكولات ومهارات فنية، من رسم وأعمال فنية مختلفة، ضمن فعاليات مهرجان معرض «كلنا منتجون»، في نسخته الخامسة، المقام تحت شعار «كلنا تنمية وتطوير»، والذي تنظمه جمعية «فتاة الأحساء التنموية الخيرية». وقالت رئيسة مجلس إدارة الجمعية لطيفة العفالق: «إن المعرض يهدف إلى تطوير ونشر ثقافة الأسر المنتجة وتسويق منتجاتها، وبث روح الوعي الثقافي بأهمية العمل التطوعي، وتأصيل الحرف اليدوية وتطويرها. وإعطاء الأسر المنتجة الفرصة من خلال استثمارات القطاع الخاص، لتنفيذ مشاريعها الصناعية، وإقامة حاضنات أعمال ومجمعات حرفية للأسر المنتجة». وأكدت العفالق، ضرورة «توفير حافلات النقل العام داخل مدن وقرى الأحساء، لتذليل الصعوبات التي تلاقيها بعض الأسر، خصوصاً النساء»، موضحة أن «تنقّل المرأة يُعد من أبرز الصعوبات التي تواجهها في الحياة». وأشارت إلى تسجيل 650 أسرة منتجة. كما أكدت ضرورة «الاحتواء المجتمعي، وبخاصة من الشركات والمصانع ورجال وسيدات الأعمال والمستثمرين، والأخذ بيدهم للوصول إلى ريادة الأعمال، وزرع الثقة فيهم». بدورها، قالت رئيسة المشروع نائبة رئيسة الجمعية فادية الراشد: «إن المشروع انطلق بنحو 100 أسرة منتجة، واليوم وصل إلى 650 أسرة، وهم انطلقوا معنا بخبرات بسيطة مبتدئة، وخطوات مترددة، ووصلوا إلى المهارات الحرفية، والاعتماد على القوة الذاتية. حتى وصلنا بهذه الأسر من المحلية إلى العالمية، في العام 1431ه، حين دخلنا موسوعة «غينيس للأرقم القياسية» بأكبر سلة خوص في العالم، وللمرة الثانية هذا العام، باشتراك 4 سيدات من الأسر المنتجة في معرض برلين الدولي، الذي يعد أكبر معرض زراعي على مستوى العالم، وقدمن مأكولات سعودية للزائرين. لاقين التقدير والتشجيع». من جهته، أوضح رئيس مجلس «غرفة الأحساء» صالح العفالق، أن «نسبة العاطلات عن العمل تصل إلى 78 في المئة بين الفتيات إجمالاً، فيما تصل بين حملة الشهادات الجامعية إلى 28 في المئة»، مشيراً إلى أن الحل يكمن في «توفير الوظائف والتركيز على ممارسة العمل الشخصي والمباشر والانطلاق إلى عمل المبادرات من خلال دعم الصناديق والمؤسسات لهم، لتوفير الأعمال لهم، وتقليل نسب البطالة. ومن هنا أطلقت جمعية «فتاة الأحساء» عدداً من البرامج التي استهدفت هذه الأسر. وحققت لهم نسب النجاح الكبير وفتحت عدداً من المؤسسات الصغيرة لهذه الأسر». وأكد ممثل وزارة الشؤون الاجتماعية مشوح الحوشان، أن «الوزارة تدعم الأعمال الأسرية مالياً. كما تقدم لها التدريب»، لافتاً إلى وصول عدد الجمعيات الخيرية إلى 800. وتسعى الوزارة لتطبيق مدلول الرعاية إلى تنمية شاملة لبرامج الجمعيات والمؤسسات الخيرية كافة، ودعم صيادي الأسماك، والأسر المنتجة. كما تم تقديم الدعم ل100 جمعية خيرية، وجمعيتين تعاونيتين، و6 لجان أهلية».