أظهرت أخر إحصائية لمهرجان «كلنا منتجون الرابع»، في يومه الثالث، تجاوز حاجز الزوار 7 آلاف زائر وزائرة، وعبر زوار المعرض الذي تنفذه جمعية «فتاة الأحساء التنموية الخيرية»، عن تفاعلهم مع الفعاليات، التي تنشر ثقافة الأسر المنتجة. فيما قررت إدارة الجمعية تمديد فترة المهرجان حتى يوم الاثنين المقبل، نظراً للإقبال الكبير على المعرض. كما تم عرض أكبر كتاب عن حقوق الطفل في المعرض، وشارك أطفال في تلوين الكتاب الذي سيدخل موسوعة «غينيس للأرقام القياسية». وقال الزائر أحمد الكويتي: «لم أتوقع هذا المستوى المميز للمعرض الذي يجب أن يستمر لمدة لا تقل عن 10 أيام في السنوات المقبلة». وقال مدير المكتب الرئيس لرعاية الشباب يوسف الخميس: «إن الحِرف والأسر الموجودة في المعرض تمثل اللبنة الحقيقة لهذه الأسر»، مضيفاً «يشارك في المعرض عدد من المتطوعين والمتطوعات، وهذا أمر لافت». فيما قال المتطوع عبدالله الزبدة: «نشعر بالسعادة البالغة حينما نعمل مع جمعية خيرية، تدعم الأسر المنتجة»». بدورها، كشفت رئيس مجلس إدارة جمعية «فتاة الأحساء» لطيفة العفالق، عن تلقي برنامج «الأسر المنتجة» الذي تنفذه الجمعية، دعماً مالياً ب4.5 مليون ريال، منها 3 ملايين من وزارة الشؤون الاجتماعية. فيما بادرت شركة «أرامكو السعودية» بتقديم مبلغ 1.5 مليون ريال، لتطوير الأسر المنتجة وتنميتها. ودشن المدير العام للجمعيات والمؤسسات الخيرية في وزارة الشؤون الاجتماعية مشوح الحوشان، فعاليات مهرجان «كلنا منتجون الرابع»، الذي تقيمه جمعية «فتاة الأحساء»، بشراكة مع فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار، تحت شعار «فن وأصالة»، المقام في قرية «الأسواق الشعبية» خلف أمانة الأحساء. وأشارت العفالق، إلى أن المهرجان تشارك فيه 250 أسرة منتجة تقدم أعمال الخياطة، وصناعة السدو، والمشغولات اليدوية، والمأكولات الشعبية، وصناعات تقليدية أخرى. بدوره، قال الحوشان: «إن الوزارة تطبق شعار «من الرعاية إلى التنمية»، عبر تأهيل وتدريب أبناء الأسر التي ترعاهم، من خلال برنامج الضمان الاجتماعي، الذي يقوم بدعم مشاريع إنتاجية فردية للمسجلين لديه»، مؤكداً أن الوزارة «تدعم الجمعيات الخيرية بمبلغ 50 مليون ريال، لبرامج التدريب المهني والحرفي للمرأة، وذلك في إطار دعمها وتشجيعها للمساهمة في إكسابها المهارات». من جهتها، قالت نائب رئيس مجلس إدارة جمعية «فتاة الأحساء التنموية الخيرية» رئيس المشروع فادية الراشد: «واجهنا منذ 4 سنوات عقبات ومصاعب في إطلاق المشروع، أبرزها حصر الأسر واستقطابها، في ظل عدم وجود قاعدة معلوماتية واضحة لهم»، مستدركة أنه «بالعزيمة؛ تم حصر تلك الأسر». إلى ذلك، زار المهرجان خلال الفترة الصباحية نحو 1442 طالبة من 74 مدرسة للبنات من الأحساء، للاطلاع على المعرض والفعاليات المصاحبة له. وعبرت حرفيات مشاركات من «الأسر المنتجة»، عن تفاؤلهن بنجاح المهرجان، بسبب «حسن وتميز التنظيم، وتزايد عدد الحضور من الزوار، والذي واكب المهرجان طيلة اليومين الماضيين»، مشيرات إلى أن تزايد الحضور شكّل لهن «فرصة لزيادة مبيعات المنتجات اليدوية، القديمة منها والحديثة، والمجسمات التراثية». وقالت الحرفية أم علي: «إن تزايد الحضور يؤدي إلى ارتفاع المبيعات». فيما تمنت الحرفية أم عبد الرحمن ، أن «تزيد الجهات المعنية إعلانات المهرجان في المدن والبلدات، لإعطاء المواطنين فرصة زيارة المهرجان، والتعرف على ما فيه من منتجات وإبداعات وابتكارات للأسر المنتجة في الأحساء». وذكرت الزائرة أم فهد، أن «الفهم لدى المجتمع عائد إلى جدية الإعلان الذي يدور حول مشاريع وحرفيات، من دون التطرق للفعاليات الترفيهية». ويشارك في تنظيمه متطوعون ومتطوعات تابعون لمركز الريادة للعمل التطوعي التابع للجمعية، إضافة إلى موظفاتها.