قال مصدر ديبلوماسي فرنسي مطلع على محادثات الرئيسين الاميركي باراك أوباما والفرنسي فرنسوا هولاند ان الجانبين ناقشا موضوع لبنان، وتأسفا لوضعه الداخلي بحكومة مستقيلة وعدم التمكن من تشكيل حكومة جديدة واقتراب موعد الانتخاب الرئاسي مع التخوف من احتمال فراغ رئاسي ايضاً. وقال المصدر ان الوضع في لبنان موضع قلق لفرنسا ومنذ أشهر، وهولاند كلما تحدث عن سورية يؤكد اصراره على وجوب تحييد لبنان عن الصراع السوري وأهمية حماية وحدته وتعدده هو الذي كان مثالاً للتعايش. واوضح المصدر ان «أوباما وهولاند ناقشا الوضع السياسي المعطل في لبنان نتيجة الفراغ الحكومي وصولاً الى رئيس جمهورية يصل الى نهاية عهده ولا يريد التمديد وقوة سياسية تمثل 30 الى 40 في المئة من الشعب اللبناني تشارك على الارض في الصراع السوري، اضافة الى وجود اكثر من 700 ألف لاجئ في لبنان ما ينذر بانفجار وشيك. وفرنسا لا تريد الانتظار لكي ينفجر الوضع في لبنان للتحرك». وناقش الرئيسان موضوع الاجتماع الذي تنظمه باريس لدعم لبنان بالتعاون مع الاممالمتحدة في الخامس من آذار (مارس) المقبل في باريس، وقال المصدر الديبلوماسي ان الفكرة تقضي ب «ان يتم جمع الدول الأكثر اهتماماً بلبنان ومنها الولاياتالمتحدة والضغط على اللاعبين المختلفين في لبنان أو على عرابيهم للتوصل الى توافق حول تشكيل حكومة وعدم السماح بانفجار الوضع، واوباما مشجع لمثل هذه المبادرة وهو ايضاً قلق على الوضع في لبنان». يذكر ان الرئيسين اوباما وهولاند ركزا في مؤتمرهما الصحافي المشترك في واشنطن على العمل معاً من أجل لبنان. وكان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس بحث في اجتماعه الثنائي مع نظيره الاميركي جون كيري في واشنطن فور وصوله الثلثاء الماضي موضوع الاجتماع الذي تعد له باريس في شأن لبنان.