كشف تقرير الإدارة الإنسانية بمنظمة التعاون الإسلامي، أن السعودية والإمارات والكويت وقطر وتركيا والأردن والبنك الإسلامي للتنمية، الأكثر تقديماً للمساعدات الإنسانية للمتضررين في العالم الإسلامي في 2012. وأشار التقرير - بحسب وكالة الأنباء السعودية - إلى أن نسبة ما تلقته سورية من مساعدات إنسانية مقارنة بالدول الإسلامية الأخرى، تصل إلى أكثر من 72 في المئة من مجموع ما قدم من مساعدات للدول الإسلامية المتضررة في 2012. ونوّه التقرير الذي صدر في شباط (فبراير) الجاري، إلى وقوع 105 من الكوارث والأزمات التي عانى منها العالم الإسلامي على مدى العام 2012، تتوزع بين 15 أزمة بشرية، و90 كارثة طبيعية. وأوضح أن أكثر الدول الأعضاء خسارة ل«الضحايا البشرية» جراء الأزمات التي يتحمل البشر مسؤولية وقوعها على صعيد العالم الإسلامي هي سورية، وأكثر الدول الأعضاء خسارة للضحايا البشرية بسبب الكوارث الطبيعية النيجر، تليها الأقلية المسلمة في الفيليبين. وأظهر أن حجم المساعدات التي قدمتها الدول الإسلامية يصل إلى أكثر من بليون ونصف البليون دولار أميركي لعام 2012، جرى إنفاق معظمها على ضحايا الحروب والأزمات السياسية. وذكر التقرير أن إندونيسيا وحدها شهدت 13 كارثة على مدار العام 2012، فيما شهدت أفغانستان 10 كوارث، وشمل التقرير الأقليات المسلمة في ميانمار والفيليبين ضمن الأكثر تعرضاً للكوارث والأزمات الإنسانية، إذ وصلت نسبة تعرضها مقارنة بالدول الأعضاء 0,96 في المئة، في الوقت الذي بلغت فيه نسبة تعرض إندونيسيا الدولة الأكثر معاناة إلى 12,50 في المئة. وبحسب التقرير فإن نسبة الضحايا الذين سقطوا جراء الأزمات والكوارث في العالم الإسلامي على مدى 2012، يصل إلى 13 في المئة، من المجموع الكلي لمن قضوا في العام المذكور، مبيّناً أن سورية تعد الأكثر تضرراً في هذه الفئة، إذ يصل عدد من قتلوا فيها جراء الحرب الأهلية التي تعيشها إلى نحو 40 ألف شخص في عام 2012 فقط. وفي مقاربة لتحديد أكثر البلدان الإسلامية تضرراً جراء الأزمات الإنسانية، أفاد التقرير أن سورية تعاني أكبر موجة نزوح ولجوء، إذ وصل عدد النازحين واللاجئين في عام 2012 إلى 2,5 مليون شخص، بنسبة تقدر 19,7 في المئة من معدل اللجوء في العالم الإسلامي. وأضاف التقرير أن العدد الإجمالي للمتضررين في شكل عام من الكوارث الطبيعية بلغ نسبته الأكبر في نيجيريا، إذ وصل إلى ثمانية ملايين شخص، فيما تعد الأقلية المسلمة في الفيليبين ثاني أكبر فئة متضررة بعدد يصل إلى أكثر من ستة ملايين شخص، تليها بنغلاديش بأكثر من خمسة ملايين شخص، وحل السودان في المرتبة الرابعة بما يربو على ثلاثة ملايين شخص، ومالي والنيجر في المرتبتين الخامسة والسادسة.