لم يعد مشجع أرسنال قادراً على تحمل ضربة جديدة لفريقه الذي ترك صدارة الدوري الإنكليزي بطريقة مذلة الأسبوع الماضي عندما خسر بخماسية من ليفربول، واليوم سيعيش حليف «المدفعجية» لحظات صعبة حينما يلتقي فريقه بمانشستريونايتد في قمة المرحلة ال26 من الدوري الإنكليزي، في وقت يتلهف ليفربول الذي يلاقي فولهام لهدية يتلقاها من «الشياطين» بالفوز على أرسنال وفتح باب المنافسة على مصراعيه. ففي ملعب الإمارات ستكون الأبصار مثبتة على الميدان حينما تختلط الأحلام بواقع مر، والواقع بكبرياء جريحين، فأرسنال على رغم قدرته على حصد 55 نقطته جعلته متصدراً في أسابيع كثيرة، ووصيفاً حتى حلول الجولة الحالية، إلا أنه يعيش أياماً عصيبة في ظل استمرار مسلسل السقوط المريع أمام الفرق الكبيرة والمنافسة، خصوصاً أن رفاق أوزيل تلقوا هزيمة نكراء على حساب مانشسترسيتي بستة أهداف إلى ثلاثة، وبعد استفاقة لم تدم طويلاً كانت الصدمة حاضرة مرة أخرى على أيدي «الريدز» هذه المرة الذي أكرم وفادتهم بخمسة أهداف في مقابل هدف، أربعة منها تم تسجيلها خلال 18 دقيقة! وتحدث لاعب الفريق ميكيل أرتيتا حول خسارة فريقه بالخماسية، مشيراً إلى أنه لم يرَ المدرب فينغر غاضباً كما رآه بعد مباراة «الليفر»، وقال الإسباني أرتيتا: «المدرب كان غاضباً جداً بين الشوطين. إنه أمر طبيعي لأن النتيجة لم تكن جيدة أبداً». وأضاف: «لم أرَ فينغر غاضباً لهذه الدرجة على مدار معرفتي به». وأشار إلى هزيمة مذلة بستة أهداف لثلاثة مُني بها أرسنال أمام مانشستر سيتي في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، لكنه تعافى بعدها ليفوز بست من ثماني مباريات، وهو إنجاز توقف في إستاد أنفيلد. على الجانب الآخر، أوضاع مزرية يمر بها «شياطين» مانشستر، فالحال لم تصلح منذ رحيل الاسكتلندي السير أليكس فيرغسون عن تدريب الفريق نهاية الموسم الماضي، وبات مواطنه ديفيد مويس في وجه المدفع خلال الفترة الماضية التي يقبع بعدها مانشستريونايتد في المرتبة السابعة وهو ما لم يعتد عليه أنصاره، بل كل متتبعي الكرة الإنكليزية. 41 نقطة هي الحصيلة لمويس حتى مواجهته لأرسنال، وربما أن من بعض الأمور التي تشفع للاسكتلندي اليوم انتصاره على أرسنال في الدور الأول بهدف من دون رد، ولكن خسارة أخرى واردة هذا المساء قد تزيد النار اشتعالاً في معقل «الشياطين الحمر» إذا ما علمنا أن التعادل الأخير كان من أمام فولهام المهدد بالهبوط إلى الدرجة الأولى، وفرصة المشاركة في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل باتت ضئيلة نظراً إلى الفارق الكبير الذي يفصله عن المركز الرابع بتسع نقاط، فوز آخر على فينغر وفريقه سيحيي الآمال مجدداً في مانشستر، وربما يكون خير تمهيد لطريق وعر أثقل حركة ورني ورفاقه هذا الموسم. ولن يكون فوز «الشياطين» مصدر سعادة في مانشستر فقط، بل سيكون كذلك وربما أكثر في ليفربول، إذ ينتظر عشاق «الريدز» هدية «حمراء» تجعل حظوظهم في المنافسة على لقب الدوري كبيرة جداً في حال فوزه على فولهام، ف54 نقطة سترفع من مستوى الأحلام والطموحات، خصوصاً في ظل تألق كبير يعيشه «الليفر» في الجولات الأخيرة.