نجح كبار البريمرليغ في الخروج بالمكاسب المنشودة من مواجهات الجولة السادسة عشرة من الدوري الإنجليزي لكرة القدم، باستثناء حامل اللقب مانشستر ستي الذي تعثر من أمام منافسه التقليدي ومتصدر المسابقة مانشستر يونايتد الذي بدا أنه يسير نحو التحليق في القمة في ظل النشوة الفنية المميزة التي يعيشها فريقه منذ بداية الموسم بينما لم يحدث تغيير يذكر على خارطة الترتيب، وبرز المهاجم واين روني بقوة في هذه الجولة إضافة إلى الإسباني فريناندو توريس الذي خطف هو الآخر الأضواء، بينما تجاوز المدرب بينيز عقدة الإخفاقات المحلية كما هو الحال مع أرسن فينغر. لعبة الصدارة أفلح السير اليكس فيرجسون وشياطينه في توجيه ضربة موجعه لمطاردهم الستي وضعتهم في الصدارة أولا وبفارق نقطي جيد، فحلق بعيدا بصدارة الدوري الإنجليزي بتسع وثلاثين نقطة أي بزيادة ست نقاط عن أقرب مطارديه، وأدرك العجوز أن فوزا كهذا قد يكون محوريا وهو ما فطن له مانشيني الذي خدع بمجموعة العناصر التي جلبت له الدوري الموسم الماضي حتى لم تعد قادرة على الخروج بما يحقق الطموح الجماهيري، وبدا أن نجم المدرب الإيطالي قد بدأ في الأفول بعد أن تهاوت أهدافه قبل خريف الموسم حتى أن حلمه المتبقي هذا العام أوشك أن يفلت من بين يديه. إذ أنه وبحسابات منطقية تبدو المهمة أكثر تعقيدا بعد أن حسم روني ورفاقه معركة دربي مدينة مانشستر بالفوز بثلاثية صعبة على ملعب الاتحاد الذي أضحى مقصلة لطموحات مانشيني وربما لعلاقته بناديه. إذ مني الستيزنز بالهزيمة الأولى على ملعبه بالدوري بعد 37 مباراة متالية بعد خيبة التعادلات التي لم تكن مرضية لعشاقه وقد تحدث تغييرا واسعا في الفترة الشتوية، بينما عاد ربيع المانيو مزهوا بالنتيجة الإيجابية التي حافظ بها المانيو على صدارته للدوري الإنجليزي وجمد رصيد مطارده السيتيزنز عند 33 نقطة في المركز الثاني. وبرز نجما الهجوم بيرسي وروني وهما وسجلا الثلاثية في وقت غاب فيه هجوم الستي وفشل في مواكبة السيادة الحمراء رغم عودتهم في المباراة وتعادلهم. ثأر فيرجسون من هزيمتي الموسم الماضي أمام السيتي وبقي له الثأر الأكبر في اقتلاع لقب الدوري وإعادته إلى عرينه. ولا ينتظر أن يفرط يونايتد في نقاط الجولة المقبلة منطقيا حيث ينازل في الاولترافولد سندرلاند، بينما يخوض الستي لقاء مهما ضد نيوكاسل. صحوة اللندنيين في مقابل ذلك، تنفس كل من الإسباني بينتيز والفرنسي ارسن فينغر الصعداء بعودتهما لجادة الانتصارات بفوزين مهمين لفريقيهما تشيلسي والارسنال، فداوى الأول بعضا من أوجاعه الأوروبية والمحلية قبيل المغادرة إلى اليابان بالفوز على مضيفه سندرلاند، حيث لمع نجمه توريس وبدأ في استعادة بريقه العالمي الذي خفت منذ أن ضمه النادي اللندني من ليفربول مقابل 80 مليون دولار قبل عام، فيما خرج الثاني من عباءة الانتكاسات بفوز مهم على بوست بروميتش بنتيجة هدفين نظيفين سجلتا من ركلتي جزاء أحرزهما لاعب الوسط الإسباني ميكل أرتيتا، واقترب الغنرز للمربع الذهبي من جديد، إذ يحتل المركز السادس ب 24 نقطة، خلف وست بروميتش الذي بقي خامسا برصيد 26 نقطة. أما ليفربول فقد اقتنص فوزا مهما وصعبا على مضيفه وست هام يونايتد بنتيجة 2 3، بعد أن أنهى وست هام الشوط بتقدم 2 1 ، قبل أن ينجح الريدز في تسجيل هدفين، أولهما في الدقيقة 76 جو كول بتسديدة من داخل منطقة الجزاء، بينما تكفل الويلزي جيمس كولينز مدافع وست هام بإحراز هدف الفوز بالخطأ في مرماه، وضع الليفر في المركز العاشر برصيد 22 نقطة، وهو نفس رصيد وست هام الذي يحتل المركز التالي.