انتشرت في الأسابيع الماضية صورة لأمسية شعرية بالفصحى في أحد مقار الأندية الأدبية في المملكة عدد حضورها أربعة أشخاص فقط، وهذا أمر مخجل في الوسط الثقافي، على العكس تماماً من الأمسيات الشعرية للشعراء الشعبيين التي يحضرها المئات وتكتظ بهم القاعات، ما يعني أن شهرتهم تفوق غيرهم في الشعر الفصيح. يوماً بعد آخر يتفوق الشعبيون بالحفاوة في المهرجانات الرسمية في السعودية، إذ إن القيمة المادية التي يتقاضاها شاعر شعبي تكفي لإقامة 6 أمسيات لستة من شعراء الفصحى، لكن الآخيرين لا يعترفون بعدم قبولهم لدى الجمهور. وعلى رغم الجماهيرية الكبيرة لشعراء النبط في السعودية، إلا أن عدداً كبيراً من شعراء الفصحى ينظرون إليهم نظرة دونية ليس لها مبرر، إلا أن الشعبيين نجحوا وتربعوا على قمة الشعر في الخليج، وكذلك تتجاهل وزارة الثقافة والإعلام وجمعياتها الشعر الشعبي ونجومه، الذين يحظون بالقبول لدى المؤسسات الثقافية في دول خليجية عدة.