في الوقت الذي يشهد كيلو الطماطم ارتفاعاً في سعره، وعد الشاعر سعد الخلاوي بهجاء الطماطم، كونها طغت وتجبّرت، ولم ترأف بشقوة الحال لدى معظم سكان المملكة. وقال في حوار مع «الحياة»: «لا أذكر أنني كتبت قصيدة بلا إسقاط سياسي، بيد أنني أخاف من السجن، وهذا لا يدل على أنني جبان»...فإلى نص الحوار هل صحيح أن لكل شاعر قرينه من الجن؟ - ربما يوجد أكثر من قرين، خصوصاً بعد الانفتاح الفضائي والإلكتروني، لم يعد قريناً واحداً يكفي. هل فقد الديوان المطبوع «قوته»؟ - قطعاً لم يفقد قوته لكن المشكلة تكمن في طريقة تسويقه فالكتاب سلعة بحاجة إلى إعلان، عموماً الدواوين إعلاناتها ضعيفة، وثمنها باهض. الأمسيات الشعرية أصبحت تستضيف شعراء المسابقات. أين ذهب شعراء النخبة؟ - كأنك ترمي إلى الشعراء الذين ظهروا عبر المسابقات طبقة دونية... ثم من هم النخبة الذين تتحدث عنهم؟ يقولون إن العرب ظاهرة صوتية... هل الشعراء لسان حال هذه الظاهرة؟ - لم أصل إلى مرحلة متحدثاً باسم الشعراء في الوطن العربي. سمعة الشعراء الشعبيين ليست جيدة في أوساط النخبة... لماذا يظنون بكم ظن السوء؟ - ليتني أعرف من هم النخبة كي استطيع الرد على ظنهم؟ هل تكسبت من شعرك يوماً؟ - نعم تكسبت مادياً ومعنوياً لو وجدت على رف المكتبة في السوق ديوان شعر شعبياً... وآخر فصيح، وكلاهما لشاعر «فذ» أيهما ستشتري؟ - سأشتري الفصيح لقلة شعراء الفصحى الأفذاذ. الشعراء الشعبيون كتبوا عن كل شيء إلا السياسة على عكس شعراء الفصحى الذين كتبوا عن كل شيء إلا المديح... فهل تخافون من السجن، وهل أنتم متسولون كما يشاع؟ - شخصياً لا أذكر أنني كتبت قصيدة بلا إسقاط سياسي، بيد أنني أخاف السجن، لكني لست «جباناً»، والتسول إشاعة مغرضة. لو طلب منك أن تهجو أحداً... من سيكون؟ وهل ستذكر اسمه في قصيدتك؟ - سأهجو المئات، وأولهم كيلو الطماطم الذي طغى وتجبّر، ولم يراع شقوة الحال.