أعلنت السلطات الأمنية في محافظة كركوك التي تضم خليطاً من العرب والأكراد والتركمان والمسيحيين اعتقال مسؤول تنظيم «طيور الجنة» التابع ل «ألقاعدة» والبدء في تنفيذ خطة لحماية الاحتفال بأيام عيد الفطر. وأكد مدير شرطة الأقضية والنواحي العميد سرحد قادر ل «الحياة» أن «معلومات استخبارية قادت الى اعتقال مسؤول تنظيم طيور الجنة المتورط في تجنيد فتيان في ناحية الرياض، جنوب غربي كركوك». من دون الإشارة الى التفاصيل» لدواع أمنية». وكان تنظيم «القاعدة» أسس في كركوك وديالى تنظيماً يدعى «طيور الجنة» عام 2007، وعثر على أقراص مدمجة لأحد معاقل التنظيم في ديالى، فيها مشاهد تدريب فتيان يرتدون أحزمة ناسفة تراوح أعمارهم بين 12 و 18 سنة. إلى ذلك، أكد المكتب الإعلامي لمجلس المحافظة ل «الحياة» أن «محافظ المدينة نجم الدين عمر كريم دعا خلال اجتماع للجنة الأمنية وقادة الشرطة والاستخبارات الى وضع خطة خلال أيام عيد الفطر لحماية مداخل المدينة ونشر مفارز أمنية في المناطق». وجاءت هذه الدعوة، فيما أعلن مركز التنسيق المشترك في الشرطة «خطف شاب ووالدته قرب منزلهما في حي الخضراء جنوب كركوك». وقال النقيب سمير عبد القادر ل «الحياة» إن «مجموعة مسلحة تمكنت من خطف امرأة تبلغ 58 سنة وابنها في حي الخضراء وسط المدينة». وكان مسلحون مجهولون خطفوا أمس تاجراً يدعى حسين عدنان العاصي قرب ساحة العمال وسط كركوك. وتتهم السلطات الأمنية «بقايا حزب البعث الذي ينشط مؤيدوه في المدينة وعناصر من تنظيمات موالية لتنظيم القاعدة، بتنفيذ عمليات خطف تجار وأبناء الأسر الثرية للمساومة عليهم مادياً مقابل إطلاقهم في خطوة تهدف الى دعم عملياتهم المسلحة مادياً». وفي ديالى، تظاهر المئات في خانقين احتجاجاً على قصف قرى حدودية لإقليم كردستان. وقال قائمقام القضاء محمد ملا حسن في تصريح إلى الصحافيين إن «مئات الأكراد تظاهروا احتجاجاً على قصف القرى الحدودية لإقليم كردستان»، داعياً الحكومة الاتحادية والمجتمع الدولي الى «التدخل لوقف الهجمات التي أدت الى قتل وإصابة العشرات من الأهالي وإلحاق أضرار كبيرة في الأراضي الزراعية والبساتين». وطالب المتظاهرون أعضاء الكتلة الكردستانية في مجلس المحافظة (6 مقاعد) بتعليق عضويتهم احتجاجاً على اغتيال شخصيات اجتماعية وسياسية كردية وعدم تدخل القوات الأمنية للحد من الهجمات التي تستهدف المكون الكردي في ناحيتي السعدية وجلولاء. وكانت حكومة إقليم كردستان نشرت قوات من البيشمركة في بلدات خانقين التي تضم خليطاً عرقياً. ويطالب الأكراد بتنفيذ كامل لبنود المادة 140 الخاصة بحل الخلافات في كركوك والمناطق المتنازع عليها، أبرزها قضاء خانقين في ديالى وأقضية وبلدات في محافظة نينوى، فيما يعارض العرب والتركمان تنفيذ المادة بسبب انتهاء مدتها القانونية.