أكد المناضل المصري المعروف الشيخ حافظ سلامة استعداده للسفر إلى غزة «لاستكمال الجهاد ضد العدوان الإسرائيلي على الأراضي الإسلامية»، ناصحاً الفلسطينيين بمتابعة «مسيرة الجهاد»، وداعياً إياهم الى «رفض كل مبادرات التهدئة المعروضة عليهم، لحين تحرير الأرض وتحقيق انتصار يشهد العالم عليه، ويبيّن مدى ضعف الكيان الصهيوني وهشاشته». وأكد سلامة، الذي تجاوز 89 عاماً، في تصريح إلى «مدرسة الحياة»، أن عرض مبادرات التهدئة هو «حيلة صهيونية قديمة»، لافتاً الى أن في 24 تشرين الأول (أكتوبر) عام 1973، «حينما حاولت القوات الإسرائيلية بقيادة أرئيل شارون محاصرة مدينة السويس لتحقيق مكاسب، بعد هزيمتهم في حرب السادس من أكتوبر، أذاقتها المقاومة الشعبية المصرية الويلات، ما جعل أفرادها يفرّون... أهل غزة يسيرون على هذا الدرب، ما دفع العدوان لاستهداف المدنيين والأطفال والشيوخ بشكل مشابه لما حدث في حروبهم مع مصر». ورفض سلامة توجيه أي لوم للدولة المصرية أو «الاستخفاف بدورها التاريخي في القضية الفلسطينية»، متعجباً من «بعض الدول الحديثة العهد التي تخدم أجندات أجنبية، وتحاول إهانة الدولة المصرية متناسية تضحياتها في سبيل القضية». ويُعتبر الشيخ حافظ سلامة، الذي بات يعاني صعوبة في النطق، أحد أبرز رموز المقاومة الشعبية في مصر، حيث خاض معارك المقاومة ضد الإنكليز، ثم ضد القوات المشتركة بين إنكلترا وفرنسا واسرائيل في العدوان الثلاثي عام 1956. وقاد عام 1973 المقاومة الشعبية، التي كان مسجد الشهداء التابع له منطلقاً لها. وساند ثورات «الربيع العربي» في مصر وسورية ولبييا بالدعم المادي والمعنوي والسفر للمشاركة في أحداثها.