لم يعد وزراء الدفاع في اوروربا "عصابة تحتكر المنصب للذكور" فقط، إذ تربعت النساء على هذه المناصب في أكثر من دولة وانتزعن اعترافا عالميا بقدراتهن، ما يمكن أن يكون سبباً لل"غيرة" من نظرائهم الذكور. ففي مؤتمر الأمن السنوي في ميونخ، الذي ضم سياسيين من مختلف أنحاء العالم، كانت وزيرات الدفاع لكل من هولندا والنرويج والسويد ينتظرن نظريتهن الألمانية ليرحبن بها. وحين وصلت طلبت إحدى الوزيرات من أحد الأشخاص أن يلتقط لهن صورة من هاتفها الخليوي، فانسحب وزير الدفاع البلجيكي بيتر دو كريم الذي كان إنضم إليهن، مشيراً أنه "من الأفضل أن يغادر من كادر الصورة". وقالت هينيس بلاشيرت الوزيرة الهولندية، لصحيفة الغارديان إن "تيلي كوريس السياسية الهولندية، أخبرتها أن وزراء الدفاع في أروربا كانوا يشكلن عصابة تحتكر المناصب فقط للرجال، لكن الأمر تغير وأصبحت النساء يقمن بالعمل نفسه". ثم نشرت صورتهن على "تويتر"، فكثرت التعليقات. وكان أبرزها تعليق لوزير الخارجية السويدي الذي كتب: "إنها قوة النساء". أما التعليق الآخر، فكان: "هذه هي الطريقة العالمية من أجل الوصول للسلام". وعلى رغم أن الوزيرات ينتمين إلى أحزاب ليبرالية محافظة في أوروبا الشمالية، إلا أن الطرق التي إخترنهن للوصول إلى مناصبهن الحالية تختلف بصورة كبيرة. ففي السويد، الوزيرة الحالية هي ثالث سيدة تحتل هذا المنصب، وفي النزوج الخامسة. في حين أن زميلتيهن الألمانية والهولندية، يدخلن عالم السياسة للمرة الأولى. وأكدت وزيرة هولندا أنه "ليس للنساء وسيلة أو تجربة مشتركة لدخول عالم السياسة". و أضافت: "لا اعتقد أن الضباط العسكريين الذين تعمل معهم، ينظرون إليها بنظرة مختلفة لو كانت رجلاً". أما كارين انستروم، الوزيرة السويدية، وهي من واحدة من الوزيرات الاربع، فلديها خبرة مهنية كبيرة في القوات المسلحة، وتحمل رتبة نقيب في البحرية السويدية. على عكس ايريكسن سوريدي النجمة الصاعدة في السياسة النروجية، منذ أن طلب منها أن تترأس لجنة التعليم في البرلمان وهي في ال29 من العمر. أما الوزيرة الألمانية أورسولا فون دير لين فهي طبية قديمة وهي إمرأة ناجحة في مهمتها الحالية.